تفاعل واسع مع مقترح البكر عبر (عناوين) باستثناء “الحاجات المدرسية” من القيمة المضافة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
أحدثت مقالة نائب رئيس تحرير صحيفة اليوم السابق الكاتب الصحفي محمد البكر ، والتي نشرتها (عناوين) أمس بعنوان “القيمة المضافة ومصاريف الدراسة” ، حراكا بين عديد من المتابعين السعوديين لاسيما على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وأقترح البكر ، في مقالته التي عاد بها بعد غياب إلى الكتابة الصحفية ، بأن يتم استثناء الأدوات المدرسية ومستلزمات الدراسة من ضريبة القيمة المضافة ، حيث قال :”أتمنى لو تم استثناء القيمة المضافة على كل ما يتعلق بالحاجات المدرسية ولو لمدة أسبوعين قبل بداية السنة الدراسية القادمة تقديرا للكثير من المواطنين خاصة وأن الكثير من الدول الغنية بما فيها عدد من الولايات الأمريكية تأخذ بهذه الفكرة” ، معربا عن أمله في أن “تنال الفكرة المطروحة الاهتمام من قيادتنا التي لم تبخل يوما على مواطنيها”.
وقوبل مقترح البكر بقبول واسع عبر “تويتر”، فيما رأي البعض صعوبة تنفيذه ، وقدم آخرون التهنئة للبكر لعودته للكتابة بعد توقف دام فترة طويلة ، وتعليقا على ذلك قال الكاتب نبيل المعجل :” اقتراح معقول جدًا ولا أظن أن هناك صعوبة في تنفيذ الطلب طالما الرغبة موجودة”.
وعلق عبدالله المسند ، مدير منتخب الناشئين وإداري الاتفاق سابقا: “عودة حميدة يا أبو اريج اشتقنا لقلمك وكتاباتك الرائعة والتي تلامس واقعنا وتحكي آلامنا وتشفي جروحنا ، لك مكانة في القلب والعقل”.
ورأى إبراهيم الهلال أن المقترح ” فكرة سديدة ستخفف من بعض الأعباء على رب الأسرة خاصة في هذه الأيام…لا فض فوك أبا أريج دوما مبدع في أطروحاتك”.
وكتب حساب باسم دكتور الجميلي معلقا:” مقال وصفي للحال وهذه حقيقة ، أما الإعفاء من الضريبة فلا يشكل إلا النزر اليسير والأجدى لو تم منح المواطن مكافأة مقطوعة سنوية 25% من راتبه لدعم رب الأسرة والذي لديه أكثر من ثلاثة أطفال أفضل من الإعفاء الضريبي”.
وقال عبدالله بن عبدالله مخاطبا البكر:”عدت أبا أريج والعود أحمدُ. من وجهة نظري أن إلغاء ضريبة القيمة المضافة لن تحل الإشكال،الحل يكمن في رفع قيمة المبلغ المخصص ببرنامج “حساب المواطن” بأن يُدفع مبلغ يقارب ١٠٠ ريال عن كل طفل بالعائلة ولمرة واحدة فقط ويسمى “بدل مدارس” ، معلومات المواطنين المحتاجين وعدد أبنائهم وأعمارهم موجودة بالنظام”.
واكتفى أبويعقوب بالقول :” احسنت اقتراح يصب في مصلحة المحتاج”.فيما اعتبر أبوتركي أن “المشكلة ليست بالقيمة المضافة بل باستغلال التجار لها لرفع الأسعار فالقيمة المضافة ٥% فقط والتجار منذ إعلان الضريبة رفعوا الأسعار بأكثر من ٤٠%…سُنت الضريبة المضافة ولم تسن قوانين لمن استغل”.
ورأي راشد بن أحمد أن تنفيذ الفكرة صعب ، وقال :”مكتباتنا تجارية بحتة وتبحث عن الربح فقط والقيمة المضافة أعطتهم حافزا لرفع أسعار كثير من الأدوات المدرسية كفكرة رائعة لكن بالتنفيذ اعتقد صعب جدا في الوقت المتأخر هذا المفترض أساسا الأدوات المدرسية ما يكون عليها ضريبة من البداية”.
وأكد أحمد أنه:”مقترح يعبر عن نية صادقة. لكن لا يمكن تطبيقه على أرض الواقع. هذه إجراءات طويلة ومتداخلة بين عدة جهات، لا يؤخذ الأمر بضغطة زر، يجب على الأسر أن تخطط بطريقة سليمة حتى لا تتعرض لمثل هذه الأزمات”.
وقال خير الله في تعليقه :”اقتراح جيد ولكن الأفضل رفع حساب المواطن إلى ٢٠٠ أو ٣٠٠ بالمئة راح يحل كثير من مشاكل الأسر ويكون محركا كبيرا للاقتصاد ….” .
يذكر أن البكر أكد في مقالته أن ” الإلتزام بتطبيق كل عناصر وبنود رؤية المملكة 2030 ، هو الطريق الصحيح لتحقيق تلك الرؤية الوطنية التي ستؤسس لمرحلة جديدة في مسيرة هذا الوطن العظيم ومن بينها القيمة المضافة . ومع ذلك فإن هناك بعض المواقف التي تتطلب أحيانا ” التمهل ” المؤقت تقديرا لظروف الناس وهو ما عودتنا عليه قيادتنا الحكيمة ، فهي أقرب للمواطن ومصالحه من أي شيء آخر” .
وشدد على أن “الأشهر الثلاثة الماضية ، شهدت ضغطا ماديا على بعض المواطنين وخاصة من ذوي الدخل المحدود والمتوسط . بداية من شهر رمضان وما يصاحبة عادة من مصاريف كثيرة غير الشهور العادية ، ومرورا بعيد الفطر المبارك وما يتطلبه من إحتياجات ومصاريف تحمل رب الأسرة حملا ثقيلا لا يستطيع التخلص منه ، ناهيك عن طول الإجازة وما يصاحبها من مصاريف مرهقة حتى في حدها الأدنى” .
وتابع :”ومن بعد هذا وذاك سيحل علينا عيد الأضحى بعد أيام قليلة ، وفيه مصاريف للأسرة وللحج ولمن يريد أن يضحي ، وهذه بلا شك تحتاج إلى ميزانية قد لا يقوى عليها الكثير من المواطنين” .
وأردف البكر “إذا كان ما ذكرته مقنعا للجميع بأن تلك المصاريف تقصم ظهر الإنسان البسيط ، فماذا عسانا أن نقول مع عودة المدارس وما تتطلبه هذه الفترة ميزانيات لشراء الكتب والدفاتر والشنط والملابس والأحذية والمقالم وأجهزة الحاسب الآلي وغيرها من متطلبات السنة الدراسية !! ” ، مشير إلى أن “بعض الآباء لديهم أربعة أو خمسة أو أكثر من الأبناء ، والحاجات المدرسية من الأساسيات وليست الكماليات التي يمكن لرب الأسرة أن يستغني عن توفيرها . فماذا يفعل هذا المواطن أمام فترة متواصلة من المناسبات التي تفرض نفسها عليه !؟” .