حروب المستقبل
تسليح الأقمار الصناعية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كشفت تقرير لمجلة «فوربس» الأميركية، الاثنين (29 يوليو 2019م)، أن الفضاء الخارجي سيصبح ساحة منافسة شرسة بين القوى الدولية، مع إعلان كل من فرنسا وأميركا تشكيل قيادات عسكرية مكرسة للفضاء.
واتهمت باريس، في سبتمبر الماضي، موسكو بالتجسس في الفضاء، بعدما حاول قمر صناعي روسي الاقتراب من آخر فرنسي، في محاولة للتنصت على اتصالات عسكرية سرية، ورأت أن ذلك يرقى إلى «حرب نجوم صغيرة» فوق كوكب الأرض.
وأعلنت باريس، قبل أيام، استراتيجيتها الفضائية العسكرية، التي تعكس التوجهات العسكرية لفرنسا في الفضاء، وذكرت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي، أن الأمر يتعلق بردع اعتداءات خصومنا المحتملين، وتأمين الحماية الفعلية منها.
وقالت بارلي، إن وجود نظام دفاع معزز في الفضاء أمر ضروري للغاية، مشددة على أن قدرة فرنسا على التحرك في الفضاء بات على المحك.
ونوّه إلى أن الأقمار الصناعية الحساسة ذات الأغراض العسكرية، ستكون مزودة بكاميرات ومدافع آلية وأشعة الليزر، وهو ما سيساعدها على رصد الأخطار والتصدي لها.
وذكرت وزيرة الدفاع الفرنسيةـ أن هذا الأمر يمكن تحقيقه، عبر مدافع رشاشة تدمر الألواح الشمسية الخاصة بالأقمار الصناعية المعادية.
وسيستغرق الوصول لهذه التقنيات سنوات، حيث توقعت مجلة “فوربس” الأميركية أن تصبح الأقمار الصناعية مسلحة بحلول العام 2030.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في العيد الوطني لبلاده المعروف بـ(يوم الباستيل)، منتصف يوليو الجاري، تشكيل قيادة عسكرية مخصصة للفضاء.
وسبقه في هذه الخطوة، إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في ديسمبر 2018، إنشاء قيادة عسكرية للفضاء، وهي عبارة عن هيكل تنظيمي جديد داخل البنتاغون ستكون له السيطرة الكلية على العمليات العسكرية الفضائية.