كاد أن يكسر عظامه..
مادورو مُستخِفاً بـ ظريف: أنت طائرة «درون»
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
كاد الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، يكسر عظام اليد اليمنى لوزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، من شدة ما رحب به وهو يستقبله أمس الأول (20 يوليو 2019م)، في قصر Miraflores الرئاسي بالعاصمة كاراكس، فما إن أقبل ظريف ليصافحه، حتى وصفه مادورو، بطائرة «درون» مسيّرة، ثم بالغ بالشدّ على يده، إلى درجة أن الوزير شعر بألم، اضطر إلى تغطيته بضحكة كادت تصل إلى أطراف أذنيه، طبقا لما نراه في الصورة الرئيسية أعلاه.
والمعروف عن مادورو، البالغ 57 سنة، أنه كان هاويا للملاكمة خلال فترة من شبابه، وظهر مرات وهو يلاكم من يتحداه من الفنزويليين، كواحد من هواتها نجده في هذه الفيديو، تقدم منه ورغب بملاكمته، فقبل مادورو التحدي وراح يلاكم الشاب في ساحة بمدينة ريفية الطراز كان يزورها في الداخل الفنزويلي قبل 4 أعوام، إلا أن الأمر اختلف مع ظريف، فهو أكبر سنا من مادورو بعامين، وهو لم يكن ملاكما في الماضي، ولا هو طائرة “درون” في الحاضر.
وكان الوزير الإيراني، وصل مساء الجمعة الماضي، إلى فنزويلا للمشاركة في اجتماع دول “حركة عدم الانحياز” المعروف تجمعها بأحرف MNOAL إسبانيا، وهو اجتماع استمر السبت والأحد تحت عنوان “نشر وتعزيز السلام عن طريق احترام القوانين الدولية” وكان برئاسة فنزويلا هذه المرة، فيما كانت إيران رئيسته السابقة، وأذربيجان هي الرئيسة المقبلة. كما أن زيارته هي ثاني محطاته ضمن جولته الأميركية بعد نيويورك، حيث يعتزم زيارة نيكاراغوا وبوليفيا أيضا، فاستقبله مادورو في القصر “وبحث معه العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك” بحسب ما اختصرت الوكالات زيارته بالبديهي.
وتنبه نائب الرئيس الأميركي، مايك بنس، الخميس الماضي إلى زيارة ظريف المرتقبة إلى فنزويلا، فحذر مما وصفه “تأثير إيران الخبيث” المهدد للأمن والديمقراطية في المنطقة، وقال في سلسلة “تغريدات” تويترية: “لم يجلب مادورو أي شيء سوى البؤس لشعب فنزويلا منذ توليه منصبه لأول مرة. إنه دكتاتور، لا يحق له شرعا المطالبة بالسلطة، ويجب أن يرحل. نحن نقف بقوة من أجل فنزويلا حرة وديمقراطية” ولم ينس زيارة ظريف، فكتب: “تذكرنا زيارة وزير الخارجية الإيراني ظريف إلى فنزويلا بأن أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار تمتد إلى خارج الشرق الأوسط، ستفشل جهود وزير الخارجية الإيراني ظريف لدعم الدكتاتور الفنزويلي مادورو. وستقف الولايات المتحدة إلى جانب فنزويلا حرة، ونحن ضد أعداء الديمقراطية. ومادورو يجب أن يرحل” وفق تعبيره.