بِشهادة معهد الإحصاء في أنقرة..
انخفاض السياح بتركيا
قال موقع اتحاد أصحاب الفنادق في تركيا، إن عدد السياح السعوديين انخفض بنسبة 33.2% خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث بلغ عددهم في عام الماضي 182.689 شخصاً، في حين بلغ عددهم في العام الجاري 122.115 شخصاً.
وتؤشر الأرقام إلى تراجع السياحة السعودية بتركيا من المرتبة الرابعة إلى المرتبة العاشرة.
وكانت الأرقام الرسمية الصادرة عن الحكومة التركية كشفت مؤخراً تراجع الإقبال العربي والعالمي على السياحة في تركيا، وذلك خلافاً لما تروجه وسائل إعلام تركية أو عربية مقربة من أنقرة.
وبحسب البيانات التي نشرها معهد الإحصاء التركي في أنقرة، السبت (السادس من يوليو 2019م)، ارتفعت أعداد السياح القادمين إلى تركيا بالفعل خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي بنسبة 8.5% عما كانت عليه في نفس الفترة من العام الماضي، إلا أن الأرقام تُظهر أن نحو خُمس من هؤلاء ليسوا سوى مواطنين أتراكاً يقيمون في الخارج، أي أن نحو خُمس من توافدوا على تركيا خلال تلك الفترة هم مغتربون عادوا لزيارة عائلاتهم داخل تركيا وليسوا سياحاً أجانب أو عرباً.
وأظهر تقرير لمعهد الإحصاءات التركي (TÜİK)، أن 6.6 مليون شخص زاروا تركيا خلال الربع الأول من 2019، لكن 17.8% من هؤلاء ليسوا سوى مواطنين أتراك يقيمون في الخارج وعادوا إلى بلدهم من أجل زيارة عائلاتهم، ما يعني أن نسبة المواطنين الأتراك أكبر بكثير من الزيادة الإجمالية في أعداد السياح الذين زاروا البلاد خلال الفترة المشار إليها.
وقالت صحيفة «هابرلار» التركية،إن منطقة أوزنجول، تُعد من أحد أهم المراكز السياحية في تركيا، إلا أن تراجع عدد السياح السعوديين كبير، مبينة هبوط الأعداد في هذه السنة 60 %، ويتوقع أن يكون الوضع أسوأ خلال هذا الموسم الصيفي.
وأشار نائب رئيس جمعية السياح في منطقة أوزنجول مراد أيكوت، إلى أن معدل الإشغال في المستوى المطلوب، لكن الشيء الوحيد الذي نفتقده هو تراجع عدد ضيوفنا من المملكة العربية السعودية، ولاحظنا ذلك في السنة الماضية، ولكن في هذه السنة لاحظناه بشكل أكبر ووصلت هذه النسبة إلى 60 %.
وذكر أن الأماكن التي كان يُوجد فيها المواطنون السعوديون لا يأتي إليها السياح من الجنسيات الأخرى، وأضاف قائلًا: “وبعد تراجع السعوديين بدأوا يرتادون تلك المناطق، وعند النظر الآن إلى السياح في أزونجول، يتضح أن 50 % منهم مواطنون أتراك، والـ 50 % الأخرى سياح من جنسيات مختلفة”.
وكانت السفارة والقنصلية السعودية قد حذّرتا السايح السعوديين من السفر إلى تركيا نتيجة أعمال السرقة ونشل الجوازات التي يتعرّضون لها؛ حيث أوضح القائم بالأعمال في القنصلية السعودية بإسطنبول مشاري الذيابي؛ أن السرقات التي يتعرّض لها السياح السعوديون متنوعة، وفي أكثر من مكان، خاصة في إسطنبول والمناطق السياحية والمولات، وأشار إلى أن هناك انخفاضاً كبيراً في عدد السياح خلال الفترة الماضية مقارنة بالأعوام السابقة.