الشارع يترقب «مليونية 30 يونيو»
السودان في مفترق طرق
حالة من التوجس والترقب، تسود الشارع السوداني، تزامناً مع إعلان «مليونية 30 يونيو»، والتي دعت لها قوى الحرية والتغيير، وتطالب من خلالها بالعديد من المطالب أبرزها تكوين حكومة مدنية، ومحاسبة المتورطين في فض اعتصام قيادة قوات الشعب المسلحة.
ويأتي ذلك في وقت حمّل فيه المجلس العسكري الانتقالي، (السبت)، قوي الحرية والتغيير، أي تبعات تتعلق بامن الوطن والمواطن، أو أي ضرر يلحق بهم جراء مسيرتهم المعلن عنها بتاريخ (30 يونيو)، كما حمل المجلس العسكري ، قوي الحرية مسؤولية اي روح تزهق او تعطيل لحركة الناس.
وأكد المجلس العسكري، مسئوليته الوطنية وايمانه بالتغيير والتظاهر الا انه نبه الي خطورة الازمة التي تعيشها البلاد، محملاً «التغيير» المسؤولية الكاملة عن اي روح تزهق في هذه المسيرة او اي خراب او ضرر يلحق بالمواطنين أومؤسسات الدولة جراء تعطيل المرور واغلاق الطرق ومس المصالح العامة ومعاش الناس.
وجدد «المجلس» انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب وحرص المجلس العسكري الانتقالي الكامل علي الوصول إلى حل وفاقي مع قوي الحرية والتغيير للخروج البلاد من واقعها الي واقع جديد تشكل فيه الحكومة الانتقالية ويتهيأ فيه السودان الي مستقبل واعد ترسخ فيه قيم الديمقراطية والعدالة والسلام.
وذكر المجلس العسكري، أنه بذل كل مافي وسعه لدرء الفتن وحفظ الامن والابقاء علي اللحمة الوطنية متلاحمة متماسكة.
وتمسّكت قوى الحرية والتغيير، بتسيير مواكب مليونية في مدن الخرطوم الثلاث (بحري، الخرطوم، و درمان) حتى إذا تم التوصل قبلها إلى إتفاق مع المجلس العسكري.