الرأي , رياضة
مرشحو الأندية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تابعنا انتخابات الأندية للموسم القادم، والتي لم تكن مصحوبة بحملات انتخابية وعدم وجود أكثر من مرشح، ولذا فقدت هذه الإنتخابات شكلها العام والمتعارف عليه، حتى في حالة انتخابات إتحاد كرة القدم.
شخصياً أعتقد أن هذا الحال هو الأفضل بوجود عاملين مهمين، لابد أن يكونا في الإعتبار عند الحديث في موضوع الإنتخابات و هي:
1. ثقافة الإنتخابات
2. جودة وتنوع المرشحين
لنبدأ بثقافة الانتخابات .. لابد أن نتأكد أنه طالما أن الأندية لم تخصص بالكامل فهذه هي الطريقة الوحيدة اللتي سنشاهد بها الانتخابات، فلن تجد مرشحين كثر، ولن تجد حملات انتخابية مبهرجة، وإعلاميين للتطبيل والتضليل، ولن تجد التشكيك في البشر و نزاهتهم، سواء كانوا يرشحون أنفسهم لإدارات الأندية أو للاتحاد السعودي لكرة القدم، كما حدث مع قائمة ياسر المسحل اللتي لم يُرحم أفرادها ولا ذممهم سواء لانتمائات صحيحة أو خاطئة، وكأن كل صاحب انتماء ليس له الحق في الخدمة العامة، وليس من حق أي شخص التشكيك المستمر في ذمم الناس بدون الأدلة الواضحة والمثبتة، وبأمانة أعتقد أنه ومع تفشي سياسة التشكيك في الناس فأنا صراحة منبهر من وجود ناس لا زالت لديها الرغبة في خدمة وطنها في المجال الرياضي مع انتشار هذه الثقافة خصوصاً بدون المحاسبة على ما يقال.
لذلك حتى و إن كان هناك أكثر من مرشح فستقع المسؤولية على اختيار الأفضل على الجمعية العمومية (والتي نفترض أن أعضائها يعلمون ما يفعلون).
أما فيما يخص المرشحين، فدائماً ما كنت أؤيد دخول وجوه جديدة للمجال الرياضي لديها العقلية الإدارية إدارة الأعمال .. Business Mentality من خارج الوسط الرياضي بشكل عام و هذا الذي تمت ملاحظته في السيرة الذاتية لعدد من المرشحين، ولكن لابد أن يعي هؤلاء المرشحين أن إدارة الأندية الرياضية مختلفة كثيرا عن إدارة الشركات، فهو علم قائم بذاته و له دورات وشهادات أكاديمية ، وأنهم من لحظة دخولها للأندية، فهم في رباط لن ينفك لمدة 4 سنوات ، و ربما على عكس الشركات إن غادر فهي مسؤولية من يأتي بعده ليكمل المسيرة أو يلملم الزجاج المكسور، خصوصًا في الفترة الحالية حيث ستكون مسؤولية الرئيس التأكد من أن كل شيء على مايرام عند الرحيل، بل و سيحاسب على تركته.
بُعد آخر…
شخصياً أعتقد أن الكرسي أكبر من قدرات بعض من أتوا لرئاسة الأندية، وأن بعضهم وافق على أن يكون صورة لغيره.