الرأي , رياضة
النادي والشخصية الراعية!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
خصخصة الأندية تقوم على أسس غالبا ما تكون مبنية على الحوكمة الإدارية وهي أداة تنظيمية تحدد دور كل صغير وكبير وكل شاردة وواردة في إطار نظام وقانون محددين.
على سبيل المثال لو كان في كل نادي لجنة تختص بالاحتراف ومعلنة فيجب أن يتفق أفرادها على آلية التعاقدات والمبالغ والتأكد من دفعها، وكذلك الاتفاق حتى على عدم إتمام أي تعاقدات كبيرة في فترة معينة، لذا كانت أموال كثير من الأندية ترمى يمنة ويسرة على أنصاف اللاعبين من المحترفين الأجانب الذين لم يضيفوا شيئاً للأندية، أو تعاقدات محلية بمبالغ لا تساوي قيمة اللاعب الحقيقية؛ مما يؤدي إلى الإضرار بسوق التعاقدات إجمالاً، ولذلك نرى أندية كبرى لديها سياسات تعاقدات معينة في أطر الحوكمة.
إحدى مشاكل الكثير من الأندية على مر السنين هي إعتمادها على الشخصية الراعية أو كبير القوم أو ما يسمى بالإنجليزية (The Patriarch)، وهو دائما ما يكون المرجع للنادي أو الداعم المالي له، وفي أحيان قليلة هو من يرأس النادي. هذه الشخصية غالباً لا تحب الأضواء (رغم معرفتها أن الجميع يعرفون أنها هي الشخصية الراعية) والكل يعرف أنها هي من تحرك كل شيء في النادي ولا يمكن أن يحدث شي إلا بموافقة هذه الشخصية.
الأندية اعتمدت كثيراً على هذه الشخصيات و التي اختلفت بأسمائها على مر السنين، و لكني شخصياً أرى أنه حتى اليوم (مع استثناء الموسم الماضي تقريباً) لازال المبدأ مطبقًا في الكثير من الأندية خصوصًا الكبرى منها وكل المرشحين الرئاسيين اللذين (أُنتخبوا) أتوا تحت ظل شخصية راعية، و هذا يجعلني أزداد تمسكًا برأيي الشخصي الذي ذكرته أكثر من مرة في أني لا أرى أن عملية الخصخصة قريبة طالما لم تتغير الأفكار.
كثير من الجماهير وحتى الشخصيات المؤثرة في نطاق الأندية تشعر بالضياع وعدم القدرة على التنبؤ بالمستقبل في حال غياب الشخص الراعي، و هذا أمر يدل على عدم ثقتهم أو قدرتهم على تقبل فكرة العمل المؤسسي، وبالتالي الخصخصة إجمالا.