قتلى وجرحى.. وأمريكا وبريطانيا على الخط
السودان يشتعل
اشتعل الوضع السياسي بالسودان، الاثنين (الثالث من يونيو 2019م)، وشهدت منطقة الاعتصام بمقر القيادة العامة للقوات المسلحة، مقتل 13 مدنياً ـ حسب بيانات أولية ـ، وجرح 100 آخرين، على يد قوات الشرطة والأمن، وإحراق واحتلال منطقة الاعتصام من قوات الدعم السريع، واقتحام مستشفى لعلاج المصابين.
وأعلن القيادي في قوى الحرية والتغيير مدني عباس مدني، أن كل خيارات التصعيد واردة الآن بما فيها العصيان المدني، ورأى أن المجلس العسكري كشف عن وجهه الحقيقي وغدر بالآلاف من المعتصمين، داعياً للعمل على إسقاط المجلس العسكري من خلال تصعيد العمل الثوري السلمي، كما دعا لإنشاء متاريس بكل شوارع الخرطوم والأقاليم والخروج في مسيرات.
في السياق، قال السفارة الأمريكية بالخرطوم، إن ما جرى خاطئ ويجب أن يتوقف، مؤكدةً أنه لا يمكن للمجلس أن يقود السودان بمسؤولية، لافتةً في ذات الوقت إلى أن وقف الهجوم تقع على عاتق المجلس. فيما اعتبرت بريطانيا اقتحام موقع الاعتصام بالأمر المقلق. بينما وصف الحزب الشيوعي السوداني، ما حدث بأنه مجزرة، يتحمل مسؤوليتها المجلس الانقلابي العسكري.
من جانبها، توعدت المتحدثة الإقليمية باسم الحكومة البريطانية أليسون كينغ، بمحاسبة المجلس العسكري على تصرفات، واصفة خطوة المجلس العسكري بأنه استفزاز وتصعيد يؤدي لتوسيع الصراع والانقسامات.
إلى ذلك، توقع المجلس العسكري، استئناف المحادثات خلال 24 ساعة، الأمر الذي رفضته قوى الحرية والتغيير، وقالت: « لا مجال للتفاوض مع مجلس عسكري يقتل المدنيين.. لا معنى لأي تفاوض.. انكشفت نواياها، لا توجد ثقة متبادلة».