قمم مكة المكرمة وهيبة دولة
العالم أجمع يتطلع والعالم ينتظر قمما على مستوى عالٍ من التمثيل من عشرات الدول سيتم عقدها في مكة المكرمة بدعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله ورعاه-. ويعتبر العالم هذه الدعوة استثنائية؛ كونها تحدث في وقت تمر فيه المنطقة بوقت يعتبر الأصعب والأدق وعلى كافة الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية. وحيث إن الكثير من الأمور وصل إلى طرق مسدودة، فقد رأت المملكة وقيادتها أنه من واجبها التعامل مع كل المتغيرات والأحداث من خلال عقد قمم متنوعة لحل كل القضايا المتعلقة والقضايا التي جعلت المنطقة على صفيح ساخن لا يعرف أحد متى ستهدأ فيه الأمور.
والمملكة معروف عنها على المستوى الإقليمي والدولي أنها دولة تحمل لواء أمن المنطقة وتعتبر الأكثر تأثيرا على مجريات الأمور لأسباب كثيرة سواء سياسية أو اقتصادية أو دينية. ومن هذا المنطلق فهذه القمم ستكون الفيصل في وضع الأمور في نصابها لتجنيب المنطقة بأكملها قلاقل وفتنا زرعتها أيادٍ آثمة همها التشويش على الإنجازات وتعطيل حركة النمو وإثارة القلاقل والفتن. وعقد مثل هذه القمم في أطهر بقعة على وجه الأرض سيجعل قراراتها وتوصياتها أمرا ضروري الالتزام به لما يحمله مكان انعقاد هذه القمم من قدسية وعظمة. فوقت انعقاد هذه القمم سيكون هناك وعلى بعد أمتار قليلة ملايين المصلين الذين قدموا من جميع أصقاع الأرض لأداء العمرة في الشهر الفضيل داعين ربهم أن يعم الأمن والأمان والرخاء أرجاء المعمورة في وقت وللأسف الشديد يرى العالم كيف أن إيران وهي دولة جارة ومن منظومة العالم الإسلامي تقوم بالاعتداء الواضح وتقوم بالدعم المباشر لمنظمات وجماعات تهدد أمن البلاد، بل وصلت الجرأة إلى أن العالم رأى كيف أن صواريخ طويلة المدى معروف مصدرها قد تم توجيهها نحو أطهر بقعة على وجه الأرض.. وهذا إجرام وإرهاب يجب قطع دابره.
عبداللطيف الملحم
نقلاً عن (اليوم)