تعرّف على أهداف برنامج خدمة ضيوف الرحمن الجديد ودلالة إطلاقه الآن
يشتمل برنامج خدمة ضيوف الرحمن، الذي دشنه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، على أكثر من 130 مبادرة شارك في إعدادها أكثر من 30 جهة حكومية، ويهدف إلى إحداث نقلة نوعية تلبّي طموحات ضيوف الرحمن.
ويسعى البرنامج إلى توفير الخدمات التي تعين زوار البيت الحرام على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، من خلال تيسير استضافة المزيد من المعتمرين، وتقديم خدمات ذات جودة للحاج والمعتمر.
ويهدف البرنامج كذلك إلى إثراء تجربة ضيوف الرحمن؛ من خلال تأهيل وتطوير أكثر من 40 موقعاً تاريخياً وأثرياً، وإقامة متاحف ومعارض تفاعلية تحاكي أبرز الأحداث التاريخية الإسلامية، مثل مبادرة طريق الهجرة التي يمكن للحاج والمعتمر التمتع بزيارتها ومشاهدتها.
ويعمل البرنامج على تقديم الخدمات لضيوف الرحمن قبل وصولهم إلى المملكة بتقليل المدة اللازمة لإصدار تأشيرة الدخول عبر إصدارها إلكترونياً بطلب مباشر، دون الحاجة إلى مراجعة سفارات المملكة أو الحضور الشخصي لإتمام الإجراءات.
وسيتضمن كذلك بناء منصة إلكترونية تمكّن الزائر من الاطّلاع على معلومات عن الإقامة والمواصلات والمواقع الأثرية، وتمكينه من حجز وترتيب مسار رحلته مباشرة عبر المنصة، بالإضافة إلى تطوير الخدمات المالية باستخدام التقنيات الحديثة لتوفير حلول دفع آمنة.
وتشتمل الخطة على مشاريع لرفع كفاءة الأنظمة المتعلقة بإدارة الحشود، كاستخدام النماذج الرياضية للتنبؤ بالاختناقات البشرية قبل حدوثها وإعادة توجيه السير، بالإضافة إلى مشروع الإرشاد الذكي الذي يتم من خلاله تنبيه ضيوف الرحمن، وتوجيههم بالأوقات المناسبة للتحرك والتنقل لتفادي الزحام، وذلك باستخدام الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة لتوجيه المركبات والمشاة.
ويوظف برنامج ضيوف الرحمن إمكانات التحول التقني من خلال بناء منصة إلكترونية توفر على الزائر الوقت والجهد، وتمكنه من تحقيق اختياراته بنفسه خلال الرحلة، وترتيبها بالشكل الذي يوافق رغبته، ويحقق راحته مما يجسد حرص المملكة على استثمار آخر ما وصلت إليه التقنية لخدمة ضيوف الرحمن.
ويحقق البرنامج أقصى درجات الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي، ويوظفها لرفع كفاءة إدارة الحشود، وتجنب وقوع الأزمات، وتطوير الخدمات وتسريعها، تحقيقا لليسر والسهولة والأمان لضيوف الرحمن، فيما تعتبر الطفرة النوعية التي أنجزتها المملكة في مجال النقل وطرقه ووسائله تسهم في توفير الوقت والجهد، وتختصر أوقات السفر إلى النصف، وتحقق الراحة واليسر لضيوف الرحمن خلال تنقلاتهم إلى المشاعر المقدسة.
وتتمثل الطفرة في إدخال وسائل النقل النوعية ذات المواصفات العالمية كالقطارات في المشاعر وبين مكة والمدينة أضاف بعداً حضارياً مشرقاً للجهود الضخمة التي تبذلها المملكة، وعكس مستوى الإنجازات الكبرى التي تحققت في المشاعر المقدسة، توفير الرعاية الصحية لضيوف الرحمن عبر البطاقة الذكية الموحدة، يضمن توفير الخدمات العلاجية بسرعة وكفاءة، وتؤكد حرص المملكة على صحة ضيوف الرحمن وتقديم أفضل الخدمات الصحية لهم
ومن أبرز وجوه الإبداع في تقديم الخدمات ما يوفره البرنامج من مراكز خدمة نوعية ذكية وآمنة لأول مرة، يتم فيها استضافة ورعاية الأطفال، ما يمكن العائلات من أداء النسك والعبادة في يسر وطمأنينة.