نزاع على أطفال ينتهي بـ«زواج» داخل محكمة بمكة
نجح رئيس محكمة التنفيذ بمكة المكرمة، في إنهاء خلاف بين زوجين نتج عنه طلاق وتطور إلى مراجعات ودعاوى وجلسات، ومنها إلى محكمة الأحوال الشخصية بقضايا تتعلق بالحضانة والزيارة، ليعودا زوجين كما كانا في السابق في جلسة واحدة استمرت حتى الساعة الخامسة من مساء الخميس (23 مايو 2019م)، رغم انتهاء وقت الدوام.
وتشير تفاصيل وتطور القضية، إلى وقوع خلاف بين زوجين بسبب وظيفة الزوجة، التي عُينت في مدينة خارج مدينة زوجها، لينتج عنه طلاق بين الطرفين استمر لمدة سنتين، ويصل الأمر إلى جلسات في محكمة الأحوال الشخصية بسبب حضانة الأطفال.
وحكمت المحكمة بالحضانة للأم وبالزيارة للأب، واختلف الزوجان على مكان الزيارة وتسليم الأبناء، فالأم تطلب من الأب الحضور لمنزلها لتسلم الأبناء، والأب يطلب من الأم تسليمهم له عن طريق جمعية تراحم.
وتقدم الأب بشكوى لمحكمة التنفيذ في الدائرة العاشرة التي يقوم بعملها رئيس المحكمة، فاستدعى رئيس المحكمة الطرفين لمحاولة الإصلاح بينهما لما فيه مصلحة الأبناء.
وعندما اجتمع رئيس المحكمة بالطرفين في مكتبه وعلم منهما سبب الطلاق سعى ليس فقط لمحاولة الاتفاق على مكان الزيارة، وإنما لمحاولة الإصلاح بين الزوجين وإعادتهما لعُش الزوجية، واستطاع بتوفيق من الله إقناعهما بالرجوع لبعضهما.
وبعد موافقتهما استدعى ولي المرأة ومأذون أنكحة وقام بعقد نكاحهما في مكتبه وخرجا من مكتبه زوجين بعد أن دخلاها خصمين، ليلتئم شمل الأسرة مرة أخرى.