المغامسي يروي حقيقة جهيمان (فيديو)
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تحدث إمام وخطيب مسجد قباء بالمدينة المنورة صالح المغامسي، عن حادثة «احتلال الحرم المكي» العام 1979 الذي صادف أول القرن الهجري 1400 على يد جماعة جهيمان العتيبي ومعه من ظن أنه «المهدي المنتظر»، وذلك في أعقاب بروز الموضوع مؤخرا بعد تجسيده في عمل فني.
وقال المغامسي، خلال المقابلة التي أجراها على قناة MBC: “أنا قلت مرارا عبر منابر عدة أنني إذا ذكرت أحدا سبقني إلى الله أترحم عليه بصرف النظر عن حاله مهما فعل لأن الله عز وجل قال: ’إنا إلينا إيابهم ثم إن علينا حسابهم‘ فالله لم يكل إلينا محاسبة الخلق.. نتكلم على الحدث (احتلال الحرم المكي) كحدث فجهيمان بن سيف العتيبي رحمة الله تعالى عليه وغفر له ولم معه لم يكن ذا بعد سياسي ولم يكن ذا عمق فكري فهو لم يكن آلة بيد أحد، ليس هناك عدو للدولة معاد استغله أو بعثه أو أرسله هو من نفسه يعني طواعية..”
وأضاف: “جهيمان لم يكن يفيء إلى عمق فكري بحيث تقول إن هناك مدرسة فكرية ظهرت يستحق أن تدرس تستحق أن تعرف أن يؤخذ منها ما أصابت فيه كل ذلك كان شيئا لا يوجد له، العلة في هذا يوجد عقل ويوجد علم ويوجد نفس، النفس لابد أن تكون قوية قادرة على ما تؤمن به وهذه موجودة في جهيمان كان ذا نفس قوية يعني بدليل أنه عقل ما فعله يعني هذه جرأة لا يقدر عليها كل أحد وإن كان هذا نفس قوية ولكن ليس في الطريق الصحيح..”
وتابع المغامسي قائلا: “نأتي للعلم والعقل، أنت تعلم أن ثمة أشياء قبل أن نشربها تحتاج إلى تصفية، فأنت تأتي بأخلاط الشيء ثم تأتي بالمصفاة ثم تأتي بإناء ليقع به الشيء المصفى، يوجد علم وهذا العلم حتى يأتي إلى قلبك وتؤمن به لابد أن يمر بمصفاة هي عقلك، الذي حصل أن العقل عند جهيمان كان ضعيفا جدا بسيطا ساذجا، فهو قد قرأ كثيرا لكن ما قرأه لم يحسن كيف يفهمه..”
وأردف: “جهيمان رحمة الله عليه صدم ووقع في أمور، منها أنه قرأ وأكثر ما قرأ فيما يبدو من الحدث.. وقضية 1400 (التاريخ الهجري) لها دور لأن من أسباب فعلته في ذلك التاريخ لأنه يريد أن يأتي القرن الخامس عشر يعني بداية قرن جديد وأن المهدي هذا لا يفوق الوقت يبدأ من أول شيء من 1400 يعني بداية القرن الخامس عشر، والأمر الثاني أنه خلط لأنه لم يكن عنده مصفاة حقيقية، يوجد حدثان خلط بينهما جهيمان فوقع بالمحظور، محظور بسيط في الأول وهو أن المهدي.. يقول الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله عليه وأمر المهدي معلوم والأحاديث فيه متواترة متعاضدة لكن هذا آخر الزمان، فالمهدي الذي يؤمكن به أهل السنة هو من نسل الحسن بن علي من نسل فاطمة الزهراء رضي الله عنها وأراضها من آل بيت النبوة واسمه محمد بن عبدالله يواطئ اسمه واسم ابيه اسم النبي صل الله عليه وسلم..”
وأكمل المغامسي: “هو (جهيمان أتى برجل اسمه محمد بن عبدالله لكن ما أتى به من آل البيت أتى به من قحطان، محمد بن عبدالله القحطاني، لماذا أتى بالقحطاني؟ بحديث آخر وهو حديث مسلم لا تقوم الساعة حتى يقوم رجل من قحطان يسوس الناس بعصاه، فجهيمان ركبها وهما شخصان مختلفان، فأتا بهما في شخصية واحدة، قضية الركن والمقام أن الحيث هذا لم يسمى به المهدي ذكره الأئمة عن أبي هريرة رضي الله عنه والحديث يقول يبايع لرجل بين الركن والمقام، أنت إذا جمعت الأحاديث ينقلب على الظن أنه المهدي، فهو ماذا قال؟ بقيت معضلة الركن والمقام وهنا أتت قوة النفس.. فالأسلحة التي أدخلها جهيمان الحرم هو أراد في الأول السيطرة على الركن والمقام حتى يعلن البيعة فهو في اعتقاده أنه لو تم الأمر وقام لو 5-6 أشخاص وبايعوا ذلك الرجل بين الركن والمقام بأن القضية انتهت، محسومة..”