«البيئة» تكافح الجراد الصحراوي في عدة مناطق
نجحت وزارة البيئة والمياه والزراعة، في استكشاف ومعالجة 17 ألف هكتار بمبيدات تقدر بـ 17 ألف لتر وذلك في مناطق (الرياض،والمدينة المنورة، القصيم، تبوك، حائل، والشرقية.
وأوضحت أن الإجراءات التي تعمل بها لمواجهة تطور حالة الجراد الصحراوي مستمرة من خلال دعم مكاتب الوزارة بسيارات المكافحة وأجهزة الرش، والرش الجوي وتسهيل مهمة ثلاث طائرات للعمل في الرياض والقصيم والشرقية، وتوفير المبيدات ULV , EC للاستخدام السريع والأفضل بناء على موقع الإصابة، والوقوف الفعلي من خلال المشرفين الميدانيين في الرياض والقصيم والشرقية، وذلك في الفترة من 16 – 20 مايو.
وأفادت الوزارة أن التقلبات الجوية المؤثرة على حالة الجراد الصحراوي ما زالت مستمرة في نطاق واسع بالمملكة، ومن خلال متابعة حالة الرياح والأمطار خلال الأيام القليلة الماضية شوهدت تيارات هوائية في مختلف الاتجاهات محملة بالسحب الممطرة وذلك في جنوب ووسط وشمال المملكة ولتأثير تلك الرياح في انتقال الأسراب والمجموعات الناضجة وغير الناضجة من الجراد الصحراوي، شوهدت بعض المجموعات تغزو المزارع في جنوب وشمال الرياض وكذلك في محافظات القصيم الجنوبية والغربية، وهناك تأثير خفيف على بعض المواقع بحائل، مشيرة إلى أن مصدر تلك المجموعات له عدة احتمالات لاختلاف الرياح من منطقه لأخرى ، فهناك أسراب قادمة من اليمن نحو الشمال لتؤثر على جنوب الرياض، وهناك مجموعات من الجراد تتشكل في شمال وشرق المدينة المنورة وفي محافظة أملج لتنتقل شرقاً نحو الموسم الربيعي الذي يتشكل في النطاق من جنوب الرياض وحتى أقصى الشمال، حيث أن تلك المجموعات من المحتمل عدم مشاهدتها من قبل الفرق الميدانية لتتم مكافحتها، لتواجدها في نطاق بعيد جداً وذلك لحجم الإصابة غير المعتاد والذي لا يتكرر بشكل منتظم إلا في الظروف المناخية والبيئية المشابهة لهذا العام.
ونظراً للأمطار الأخيرة والمتوقع هطولها خلال يونيو القادم توقعت الوزارة استمرار الإصابة المتمثل في نضج مجموعات الجراد القادمة من خارج الحدود أو المجموعات المتكونة من ناتج الانسلاخات في التكاثر الربيعي لتتزاوج وتضع البيض لتكون جيل آخر يواجه دخول موسم الصيف وارتفاع درجات الحرارة لتقصر أعمار الحوريات وتتسارع الانسلاخات وتتكون المجموعات التي تتهيأ للهجرة نحو مواسم التكاثر الصيفي في السودان واليمن والهند وباكستان وسوف يكون ذلك من منتصف يونيو الى منتصف يوليو القادمين.