خلال استضافتهم ببرنامج “الراحل” على “روتانا خليجية”
أبناء الشيخ السبيّل يكشفون أسرار حادثة اقتحام جماعة جهيمان للحرم المكي
كشف أبناء الشيخ محمد السبيّل – رحمه الله – إمام الحرم المكي، تفاصيل حادثة اقتحام الحرم المكي عام 1400هـ على يد جماعة جهيمان الإرهابية، ووقائع هذه اللحظات المخيفة أثناء إمامة والدهم للمصلين في صلاة الفجرحينها، وكيف نجى الشيخ من الاحتجاز داخل الحرم.
وأوضح عبد المجيد ابن الشيخ محمد السبيل، خلال حلقة خاصة من برنامج «الراحل 3» عرضت على قناة روتانا خليجية مؤخراً، أن مجموعة المسلحين الذين قاموا بحادثة اقتحام المسجد الحرامفي صلاة فجر اليوم الأول من شهر محرم عام 1400هـ، وأن والده الشيخ الراحل محمد السبيل كان هو الإمام الذي يصلي بالناس، مبيناً أنه يبدو أن ساعة الصفر لهؤلاء المجرمين كانت تكبيرة الإحرام حيث بدأوا بالتوزع في أنحاء المسجد الحرام أثناء صلاة الفجر وإغلاق الأبواب.
وذكر: “لما سلم الوالد رحمه الله إذا بمجموعة من المسلحين يتجهون ناحية الكعبة وكانت هناك صلاة جنازة فلما قدمت للصلاة عليها جاء مجموعة منهم وأرادوا أن يمنعوه من ذلك، ولكن الوالد ذكرهم بالله وأمرهم بتقوى الله عز وجل، وأن يدعوه يصلي على الجنازة، فترك الوالد فصلى فلما فرغ من الصلاة أمر الموظف المسؤول عن نقل الميكروفون إلى المكبرية أن يعيده إليها بسرعة حتى لايقع في أيدي هؤلاء المسلحين”.
وأفاد عبدالمجيد، أنه وبعد الصلاة ومع تحرك الناس تحرك والده في وسطهم متجها إلى غرفة كانت له في المسجد الحرام من ناحية باب السلام واتصل مباشرة بمعالي رئيس الحرمين وأبلغه الخبر وبين له خطورة الأمر، وما تقوم به هذه الشرذمة من الناس في إفساد البيت، ومباشرة بدأ العمل على اتخاذ ما يلزم من ولاة الأمر.
فيما أشار عبد الملك ابن الشيخ الراحل إلى أنه وبعد ثلاث ساعات في الحرم كان من الضروري أن يخرج والده الإمام محمد السبيل لأنه كان مستهدف من هؤلاء المسلحين، موضحاً أن والده ترك البشت والشماغ واتجه إلى باب في البدروم عسى أن يكونوا غفلوا عنه فوجد عليه 6 أشخاص لحراسته،ولكنه تمكن من الخروج من الحرم.
ورصد البرنامج، الذي يعده ويقدمه الإعلامي السعودي محمد الخميسي، عبر فيلم وثائقي مسيرة إمام الحرم المكي الشيخ محمد السبيل، وتضمنت الحلقة شهادة عدد من المشايخ والعلماء عنه؛ ومنهم الداعية ناصر بن مسفر الزهراني الذي اعتبر أن الشيخ الراحل يمثل جيلاً من الرواد إضافة إلى ما تمتع به الشيخ السبيل من أخلاق عظيمة وعلم جمّ، وأيضاً معالي الدكتور أحمد محمد علي الذي قال: “كنت أسمع الثناء الدائم على الشيخ الراحل محمد السبيل لتلاوته الرائعة للقرآن ودوره في العمل الإنساني”.
ويواصل برنامج «الراحل» يومياً على «روتانا خليجية» في رمضان للموسم الثالث على التوالي، تكريم الشخصيات البارزة في المملكة والخليج التي ورغم رحيلها إلا أن بصمتها لا زالت محفورة في المجتمع بكافة الميادين.