أمام مجلس الأمن..
غريفث يغير خطابه ويحذف استهداف ميليشيا الحوثي للمملكة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
حملت جلسة مجلس الأمن الدولي الأخيرة حول اليمن، التي عقدت الأربعاء (15 مايو 2019م)، مفارقة في كيفية تعامل المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن غريفث مع التطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، وتحديداً استهداف منشآت نفطية سعودية من قبل طائرات مسيرة عن بعد تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن.
وحصلت «اندبندنت عربية» من مصادر موثوقة على نسختين من خطابه أمام مجلس الأمن، تظهران هذا التناقض، وقالت المصادر التي شاركت في جلسة مجلس الأمن إن غريفث وزع نسخة عن إحاطته قبل دخوله إلى الجلسة كانت تشير إلى تصاعد أعمال العنف في محافظة الضالع، وسط البلاد، وتذكر حادثة استهداف منشآت شركة “أرامكو” السعودية عبر الطائرات المسيرة عن بعد باعتبارهما “أحداثاً تذكرنا بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن أن تمحى بسهولة”، في إشارة إلى عملية السلام في اليمن، مؤكداً عدم إمكانية تجاهل تأثيراتها في العملية السياسية، وإن كان لم يذكر هوية مطلقي هذه الطائرات.
لكن غريفث في الكلمة التي ألقاها أمام مجلس الأمن، تحاشى نهائياً ذكر استهداف المنشآت النفطية السعودية، مستبدلاً جملته السابقة كلياً، مكتفياً بالحديث عن أن “اشتداد الصراع بكل أبعاده، كما سنسمع، يستمر في إثارة القلق، وهذا التصعيد في جوانبه كافة يذكّر بأن الإنجازات التي تحققت بصعوبة يمكن بسهولة أن تمحى… ولا يمكننا تجاهل كيف ستؤثر الحرب في العملية السياسية وفي المضي قدماً في مسار السلام”.