رجال الأمن .. شرف المجتمع وعزّه
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
ولنا كلمة *
تعجز الكلمات عن التعبير والوصف عند الحديث عن التضحيات الكبيرة التى يقدمها رجال الأمن في بلادنا ، دون كلل أو ملل ، ففي كل شأن يتصدون له يقدمون أفضل ما لديهم ، بكل جدٍ وإخلاصٍ وتفانٍ ؛ ابتغاءً للأجر والمثوبة من الله ، وأداء للواجب تجاه الوطن ، وهو ما قابله السعوديون – جميعاً – باعتزاز وفخر وفيض مدهش من مشاعرالمحبة والتقدير والامتنان.
وليست مبالغة أن نقول إن رجال الأمن في المملكة يقومون بدور بطولي لا نظير له في دول العالم المختلفة ، خاصة إذا أضفنا له دورهم الإنساني والخدمي ؛ فليس هناك شرف أسمى وأعلى مما يقومون به في الحد الجنوبي ، وفي محاربة الإرهابيين ، والتصدي لمخططاتهم التخريبية ، وأيضاً دورهم في إدارة الحشود ، وخدمة ضيوف الرحمن في الحج والعمرة.
فمن هناك ، من فوق رمال الحد الجنوبي ، وعلى خط النار ، سطر رجال الأمن البواسل أروع البطولات والملاحم ، وصدقوا ما عاهدوا الله عليه ، ولم لا وهم العيون الساهرة لحماية الوطن ، يجودون بأرواحهم وبكل غالٍ ونفيسٍ ، ويقفون درعاً حصيناً ضد أي محاولات للمساس بأمن المملكة العربية السعودية ، وأمن المواطنين والمقيمين ، لا يهابون الموت ، مهما ارتقى منهم شهداء ، وأصيب آخرون ؛ لأنهم عاهدوا – بعد الله التعالى – قيادة المملكة على أن يكونوا – أبدا – شوكةً في حلق الأعداء ، وصخرة تتحطم عليها كل المخططات الدنيئة لميليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران.
أما دور رجال أمننا البواسل في التصدي للإرهاب والإرهابيين فإن الجميع يعلمه ، القاصي والداني ، بل إن جهودهم في هذا الصدد محل إشادة ليس فقط من السعوديين ، ولكن من أغلب دول العالم ، وليس أدل على ذلك من العمليات الاستباقية ضد الإرهابيين والانتحاريين ، والتي حققوا فيها نجاحا كبير ، وآخرها العملية الاستباقية في القطيف التى أعلنت عنها رئاسة أمن الدولة ، مؤخرا ، وأسفرت عن مقتل اثنين من المطلوبين أمنياً والقبض على اثنين آخرين .
وفي ميدان آخر ، تجد رجال الأمن ، وهم الأشداء على الأعداء ، رحماء بضيوف الرحمن ، غايتهم توفير الأمن والسكينة والمساعدة لزوار بيت الله الحرام ؛ ليؤدوا مناسكهم في هدوء ويسر ، ويكفى من يشكك في هذا الجهد لرجال أمننا أن يطالع فقط الصور ومقاطع الفيديو على الإنترنت ، فلن يقوى شكه على البقاء أمام فيضان من اللقطات المصورة التي تظهر تحمل رجال الأمن التعب وحرارة الأجواء في المشاعر؛ خدمة لضيوف بيت الله الحرام، فها هي امرأة مسنة ومقعدة يدفع أحد الجنود كرسيها المتحرك ليطوف بها المناسك ، وها هو طفل يرفعه جندي على ساعديه، وهذا مسن لم يستطع السير وحده، فأخذ بيديه أحد الجنود وأوصله إلى وجهته ، فيما يقوم جنود آخرون بتوزيع المياه والمظلات بابتسامة لا تختفى من ملامحه ؛ خدمةً وتيسيراً على الحجيج.
ولعل ما استعرضناه هو غيض من فيض الجهود العظيمة والجبارة لرجال الأمن في حفظ أمننا ، والتي جعلت لهم شعبية كبيرة ، حتى صاورا شرف المجتمع وعزه ، فتحيةً لرجال أمننا البواسل في كل القطاعات العسكرية ، وشكراً لهم ، وإن كان الشكر وحده لا يوفيهم حقهم نظير ما يقدمونه من تضحياتٍ وتفانٍ وفداءٍ.
( عناوين)