معا في مواجهة تحول المناخ
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تدعم ألمانيا مناطق في مختلف أنحاء العالم من أجل مواجهة تحديات تحول المناخ. ثلاثة أمثلة.
أفريقيا: تقييم المخاطر في منطقة بحيرة تشاد
انتشار المجاعة، حروب أهلية، إرهاب إسلامي: تعتبر منطقة حوض بحيرة تشاد في غرب أفريقيا من أقل مناطق العالم استقرارا سياسيا. مؤسسة أدلفي للأبحاث تدرس إلى أي مدى يؤثر أيضا تحول المناخ في هذه الحال من عدم الاستقرار، وذلك ضمن إطار برنامج تقييم المخاطر في منطقة بحيرة تشاد، المستمر حتى 2020، والذي تدعمه ألمانيا. إحدى النتائج الأساسية: ليس التجفف المتزايد لبحيرة المياه الحلوة الهائلة وتقلصها هو التحدي الأكبر بالنسبة لسكان المنطقة، وإنما حال عدم الأمان المتعلقة بمواعيد مواسم الأمطار والجفاف المتوقعة. أدلفي قامت أيضا بوضع بعض الحلول: تزويد المنطقة بمعلومات موثوقة عن أحوال الطقس وعن زراعة النباتات الأكثر مقاومة لتقلبات المناخ.
أمريكا الوسطى: التأمين ضد مخاطر المناخ CCRIF
تعتبر الأعاصير من التبعات الأكثر دمارا لتحول المناخ. وهي في تزايد كمي ونوعي مستمر. في بلدان أمريكا الوسطى تتسبب في خسائر هائلة. من أجل التعويض عن الخسائر التي تخلفها هذه الأعاصير تم في عام 2007م تأسيس آلية التأمين ضد مخاطر المناخ CCRIF) Carribean Catastrophe Risk Insurance Facility). في مؤتمر المناخ العالمي 2018 الذي نظمته الأمم المتحدة في كاتوفيتس وعدت ألمانيا بالمساهمة بمبلغ 15 مليون يورو. ويتم هذا ضمن إطار مبادرة “InsuResilience”، التي دعت إليها ألمانيا خلال فترة رئاستها لمجموعة السبعة الكبار G7 خلال العام 2015م. الهدف هو تأمين الناس ضد مخاطر المناخ بمبلغ يصل إلى حوالي 400 مليون يورو حتى العام 2020م. وفي 2017م تم توسيع المبادرة إلى الشراكة الدولية InsuResilience خلال فترة الرئاسة الألمانية لمجموعة العشرين. وهي تسعى إلى تعزيز قدرة البلدان على المقاومة والصمود من خلال تقديم حلول متعلقة بالتأمين والتمويل لمواجهة المخاطر الناجمة عن المناخ.
آسيا/الباسيفيك: محور NDC إقليم الباسيفيك
تواجه دول الجزر الصغيرة تهديدا وجوديا بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر والعواصف الشديدة الناجمة عن تحولات المناخ. لا عجب إذا في أن تستثمر بشكل كبير في حماية المناخ، وأن تعمل بشكل مكثف على تخفيض انبعاثات الغازات العادمة والدفيئة أو تطوير استراتيجيات للمواءمة. تقدم ألمانيا الدعم لهذه الدول ضمن إطار محور NDC إقليم الباسيفيك الذي أطلقه رئيس وزراء فيجي في العام 2017م. يساعد المحور على تطوير خطط استثمارية وتوفير الأموال ومراعاة عوامل المناخ في صياغة القوانين وبناء شراكات إقليمية والتشارك في المعارف والعلوم. بعد تمويل أولي بقيمة نصف مليون يورو وعدت ألمانيا خلال مؤتمر المناخ العالمي 2018م بتقديم خمسة ملايين يورو إضافية.