إمبراطور اليابان يتنازل بعد 30 عاماً في سدّة الحكم
يعتزم الإمبراطور الياباني أكيهيتو، الثلاثاء (30 أبريل 2019م)، التنازل عن (عرش الأقحوان)، وذلك بعد ثلاثين عاما من اعتلائه، في أول تخل عن العرش في اليابان منذ أكثر من 200 عام.
ومن المقرر أن تنظم الحكومة مراسم في القصر الإمبراطوري بوسط طوكيو الساعة الخامسة مساء بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت جرينتش)، سيحضرها نحو 300 شخص، من بينهم أفراد آخرين من العائلة الإمبراطورية ورئيس الوزراء الياباني شينزو آبي وأعضاء حكومته.
وقال الإمبراطور (85 عاما) خلال حدث في فبراير بمناسبة الذكرى الثلاثين لاعتلائه العرش: “منذ أن توليت العرش كإمبراطور وحتى يومنا هذا، قضيت أيامي أصلي من أجل السلام في البلاد ومن أجل سعادة الشعب والتفكير في دوري كرمز للدولة”.
وأضاف: “لقد تمكنت من أداء واجباتي بفضل شعب اليابان الذي أفتخر برمز الوحدة فيه، وأسعد بذلك”.
وسيصبح كل من الإمبراطور أكيهيتو وزوجته الإمبراطورة ميتشيكو بعد التنازل عن العرش، إمبراطورا شرفيا وإمبراطورة شرفية، وذلك وفقا لما ذكرته وكالة أنباء القصر الإمبراطوري.
وسيقام مراسم رسمية أخرى، الأربعاء، سيجري خلالها تنصيب ولي العهد الأمير ناروهيتو (59 عاما)، الابن الأكبر للإمبراطور أكيهيتو، إمبراطورا جديدا لليابان، وستشكل الخلافة الإمبراطورية بداية حقبة جديدة لليابان.
وكان الإمبراطور أكيهيتو، أعرب عن رغبته في التنازل عن العرش في رسالة نادرة عبر مقطع فيديو في آب/أغسطس من عام 2016، وأرجع أسباب هذه الرغبة إلى مشاعر القلق من أن يمنعه تقدمه في العمر وضعف حالته الصحية من أداء واجباته الرسمية كرمز للدولة.
وتقول العائلة الإمبراطورية اليابانية إنها تنتمي إلى أطول نسب وراثي حيث يعود لأكثر من 2600 عام ، وفقًا للحكومة. ومع ذلك، فقد تم التنازع بشأن وجود شخصيات أسطورية مثل الإمبراطور جيمو.