الهلال بين (انتهازية) هذا و(لقافة) ذاك!!
قد تبدو مسألة تحقيق الهلال لبطولة الدوري والتأهل لنهائي الكأس صعبة إلى حد ما لكنها ليست مستحيلة كون المنافسين لهم نفس الطموحات كحق مشروع للجميع بالإضافة إلى اعتبارات عديدة ليس أقلها أنهم يقابلون بطلاً يتزعم كل البطولات المحلية ومجرد إقصائه يعتبر بالنسبة لهم (كلهم) بطولة بحد ذاتها لكني في المقابل أستطيع أن أقول إنه متى ما سارت الأمور بطبيعتها لا كما (يخطط) لها – كما حدث في الجدولة المحلية (المحبطة) وروزنامة الموسم (الانتقائية) العشوائية وغياب دعم اتحاد الكرة لممثل الوطن وحامل لواء كرة المشرق العربي في النهائي العربي وأخيراً وليس آخر في استشارة نادي التعاون دون الهلال الطرف الأخر في مواعيد مباراتي الفريقين بعد تأهل الهلال لنهائي البطولة العربية – فلا خوف عليه رغم هذا كله إلا من نفسه!
– من (رئاسته) وخروجها عن (النص) تصريحاً أو تلميحاً مما يؤثر سلباً على مسيرة الفريق أو في جرها من قبل المنافسين خارج الملعب وإشغالها بأمور هامشية لها أهدافها وأبعادها التي لا تخفى على أحد!
ومن تذبذب مستويات بعض نجومه وغياب الروح لدى البعض الآخر!
واختراعات مدربه وقراءته وقراراته الخاطئة!
ومن (قسوة المحب) من جماهيره! ما عدا ذلك فقد تعود مثل هذه الحملات المغرضة الممنهجة و(التربيطات) المدروسة وأساليب التخدير التي عفى عليها الزمن ومع هذا فقد تجاوزها إلى معانقة الذهب وصعود المنصات.
وإذا ما تعامل الهلاليون مع خسارتهم للعربية على أنها خسارة طبيعية حصلت كنتيجة لأوضاع غير طبيعية استطاع المنافس استثمارها فلربما تكون الوقود ورد الفعل الإيجابي لما هو آت بشرط تجاوز كل (مطبات) المرحلة الفارطة بتشنجاتها وأخطائها وردود أفعالها المتسرعة وتهيئة الأجواء المثالية بتوفير عوامل نجاح منظومة العمل الإدارية والفنية والعناصرية أما إذا ما بقيت الأوضاع كما هي فلن تكون العربية أولى الخسائر!!
– وفي الأخير أهمس بصوت مسموع لأقول: يختلف الهلاليون من أجل الهلال كون الاختلاف طبيعة بشرية ولدى الهلال كما لدى غيره من المشاكل لكن المؤلم هي تلك الثقافة (المستوردة) و(الدخيلة) التي تتعارض مع أدبيات وأبجديات الموروث الهلالي عبر تاريخه في تجاوز وحل كل اختلافاته وإشكالياته داخل أسواره بعيدا عن انتهازية (هذا) و(لقافة) ذاك!! وكفى!
تلميحات
– تكسب وقد تكون الأسوأ وتخسر بالرغم من أنك الأفضل والأمتع والأكثر إقناعا بعدما يتخلى عنك الحظ وتخذلك أدواتك وقد تكون الخسارة خارج (النص) والإرادة. هكذا هي كرة القدم لا يمكن التنبؤ بما تخفيه!
– يرفض غالبية المحترفين الأجانب التمتع بالإجازات التي يمنحها لهم الجهاز التدريبي ويفضلون أداء حصصهم المعتادة سواء في النادي أو في الأندية الخاصة. عقلية احترافية متى نراها في نجومنا الذين يستغلون تلك الإجازات في السهر والسفر!
– ما زلت أؤكد على أن أحد نقاط ضعف كرتنا السعودية في البنية الجسمانية والقامة!
– أتابع أهداف صالح الشهري (15) هدفاً وعنفوان الكويكبي وحساسية عبدالفتاح آدم أمام المرمى وفكر ومجهود سلطان مندش فأتساءل: لماذا ذهبنا للإمارات بدون هؤلاء؟!
– ويبقى سامي الجابر أسطورة وطن والنجم الهلالي الأبرز و(مهندس) خارطة الموسم!
– كان بإمكان الهلال أن يحدد أولويات الموسم إلا أنها إستراتيجية يراها (بنو هلال) تعني الرضا (ببعض) الشيء تتعارض مع ثقافتهم التاريخية في المنافسة على (كل) شيء!
– الأول دعموا (خزينته) والثاني (أهدوه) مدربا! وكل هذا من أجل (فرملة) الهلال!!
– وفي النهاية أتساءل: هل يكفي أن تكون لاعبا دوليا بالأمس لتكون خبيراً ومحللاً رياضياً ناجحاً اليوم؟! وسلامتكم.
إبراهيم الدهيش
نقلاً عن جريدة (الجزيرة)