سعوديات يستعرضن تجاربهن الناجحة في التغلب على مرض السرطان
استعرض عدد من المتعافيات من مرض سرطان الثدي تجاربهن مع المرض ونجاحهن بفضل من الله في التغلب عليه، وتحدثن عن قصص رائعة وبطولات وصمود، وقصص عن مراحل العلاج حتى تم شفاؤهن، معبرات عن شكرهن وتقديرهن لجودة وسرعة الخدمات المقدمة، وفي ذات الوقت أبدين استعدادهن للتعاون في نشر التوعية بأهمية الكشف المبكر عن المرض، وأن يكن خير سفيرات لنشر هذه الثقافة.
وأوضحت وزارة الصحة أنه تم إنشاء مجموعة سفيرات البرنامج من المتعافيات، اللواتي سيبدأن بالعمل بعد أن يتم تدريبهن ودعمهن بالوسائل المناسبة ليقمن بالتوعية عن أهمية الكشف المبكر في إنقاذ الحياة لدى شرائح المجتمع، حيث من المتوقع أن يكنّ أفضل من يقدم التوعية من خلال التحدث عن تجاربهن الشخصية.
جاء ذلك خلال الملتقى الذي نظمته وزارة الصحة ممثلة في الإدارة العامة للبرامج الصحية والأمراض المزمنة (برنامج مكافحة السرطان) يومي الأربعاء والخميس، مع ممثلين من الجمعيات الخيرية الفعالة على مستوى المناطق باعتباره مبادرة جيدة لتفعيل المشاركة المجتمعية وتوحيد الجهود، حيث تم خلال الملتقى توضيح دور كل جمعية والخدمات المقدمة من قبلها، خاصة فيما يتعلق بمكافحة السرطان من خلال تقديم عرض خاص بها، وتحديد أوجه التعاون المشتركة بين البرنامج والجمعيات الخيرية ومناقشة ما يمكن أن تقدمه كل جمعية فيما يتعلق بمكافحة السرطان وخطته لعام 2019م، كما تم خلال الملتقى تكريم الجمعيات التي ساهمت في نجاح حملة اكتوبر لعام 2018م، إضافة إلى عرض خطة البرنامج لعام 2019م.
يذكر أنه يتم اكتشاف 57% من الحالات في المملكة بمراحل متقدمة مقارنة بـ 20% في الدول المتقدمة مما يرفع من معدل الوفيات ويقلل فرص الشفاء.
وأوضحت “الصحة” أن الفحص بالتصوير الشعاعي للثدي بالماموغرام يسهم في نسبة ارتفاع العلاج بشكل مبكر بنسبة 95%، ويتطلب على السيدات إجراء الماموغرام بشكل دوري حيث يسهم في الكشف عن أي تغيرات قد تطرأ بشكل مبكر.
ولفتت الصحة النظر إلى أن الفئة المستهدفة بخدمة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بالماموغرام هن السيدات من عمر 40 سنة فما فوق وما بين عمر 40-30 سنة في حال وجود قصة عائلية للإصابة بسرطان الثدي أو سرطان المبيض.
وتشير الإحصائيات أنه تم فحص ما يزيد عن 137,850 سيدة حتى نهاية عام 2018 مع اكتشاف 868 حالة سرطان مؤكدة معظمها في المراحل المبكرة، وذلك عبر عيادات البرنامج المتنقلة والثابتة بالتعاون مع ادارة المستشفيات وأقسام الأشعة حيث تم تفعيل الكشف المبكر بالماموغرام المسحي، بالإضافة إلى التشخيص، حيث تنتشر ما يزيد عن 61 عيادة في جميع مناطق المملكة، مع توفير العلاج للحالات المكتشفة ومتابعة رحلة السيدة حتى الشفاء.