أمير قطر يصافح «مشعل حرائق إفريقيا»
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
انتشرت صورة لأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، وهو يصافح المصطفى ولد الإمام الشافعي، أحد أبرز الوجوه المتصدرة للائحة الإرهاب والمطلوب القبض عليها في موريتانيا، وصاحب التاريخ الطويل في تمويل التنظيمات الإرهابية الناشطة في منطقة الساحل والصحراء، وذلك خلال زيارته إلى دولة رواندا.
وظهر الشافعي ضمن الوفد الذي استقبل تميم في المطار، خلال زيارته رواندا مطلع الأسبوع الحالي، بسبب العلاقة الوطيدة التي تربطه بالرئيس الرواندي كاغامي.
مشعل حرائق إفريقيا
أدين الشافعي في بلاده بتهمة تمويل الإرهاب والتخابر مع الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل والصحراء وبالضلوع في عمليات إرهابية وتهديد أمن واستقرار البلاد الداخلي منذ عام 2011، حيث أصدرت السلطات الموريتانية مذكرة اعتقال دولية بحقه، وطلبت من الأنتربول اعتقاله، كما يصفه الرئيس الموريتاني الحالي محمد ولد عبد العزيز بـ”رجل المخدرات ومخرب القارات ومشعل حرائق إفريقيا”.
وعرف عن المصطفى الإمام الشافعي علاقاته الوطيدة مع بعض الجماعات الإرهابية والتنظيمات الجهادية المتطرفة التي تنشط شمال مالي وفي منطقة الساحل، خاصة تنظيم القاعدة، وهو ما مكنّه في عدة مناسبات من التدخل والتوسط لإطلاق سراح رهائن أوروبيين محتجزين لديها، مقابل الحصول على حصة من أموال الفدية، من بينهم الرهائن الإسبان الذين اختطفهم التنظيم من الأراضي الموريتانية أواخر عام 2009.
علاقة وطيدة بمختار بلمختار
قال الكاتب والخبير في الشؤون الإفريقية عبدالله ولد حرمة الله في تصريح لـ(العربية.نت)، إن التقارير الدولية تحدثت عن علاقة المصطفى ولد الإمام الشافعي بتفجيرات ساحل العاج، وعن علاقاته الوطيدة بزعيم تنظيم “المرابطون” الموالي لتنظيم القاعدة مختار بلمختار، وكذلك عن دوره كجاسوس فرنسي سابق.
وكشف ولد حرمة أن الشافعي هو من رتّب زيارة أمير قطر إلى رواندا بوساطة من صديقه رئيس غانا “نانا أكوفو أدو” الذي رتب له لقاء مع الرئيس الرواندي بول كاغامي، مضيفا أن ذلك يكشف أن قطر تدحرجت على خطى قطاع الطرق، ولجأت حصريا لخبرة واستشارة إرهابيين يمتلكون تجربة طويلة في القتل والهدم.
ولفت ولد حرمة إلى أن زيارة أمير قطر إلى رواندا، قبل أيام قليلة، تندرج في إطار بحث الدوحة عن أي موطئ قدم في إفريقيا، بعد رفض رعايتها للإرهاب عربيا على المستويين الرسمي والشعبي، إضافة إلى العلاقة الوطيدة التي تجمعه برئيس رواندا، باعتباره يعدّ واحدا من أهم رموز التطبيع مع إسرائيل في قارة إفريقيا.