تعرّف على جريمة الإثنين اللذين نُفذ فيهما حد الحرابة وصُلب أحدهما ضمن 37 تم إعدامهم
أعلنت وزارة الداخلية ، الثلاثاء (23 أبريل 2019) ، إعـدام 37 متهماً بعد إدانتهم بتشكيل خلايا إرهابية وقتل رجال أمن، وأوضح البيان الصادر أن جميع المتهمين نُفذ فيهم حكم القتـل تعزيراً، بينما اثنان فقط نُفذ فيهما حكم القتـل حد الحرابـة وصُلب أحدهما.. فمن هما؟ وما الجريمـة التي اقترفاها؟
والمدانان هما عزيز مهدي عبدالله العمري، وخالد بن عبدالكريم صالح التويجري، وصُلب الأخير بعد تنفيذ الحكم فيه، أما الجريمـة التي اقترفاها فهي الاشتراك مع ثالث في قتـل خال أحدهما (التويجري)، وهو العقيد في المباحث العامة ناصر العثمان في العام 2007 بطريقة وحشية.
وكان المتهمون الثلاثة غافلوا العقيد العثمان وقتـلوه في مزرعته غربي بريدة، بعدما كبلوا يديه وقدميه ثم نحـروه وفصـلوا رأسه عن جسده، وسلبوا ماله ومتعلقاته الشخصية.
كما تورط خالد التويجري وعزيز العمري في تمويل الإرهاب لمصلحة تنظيم القاعدة في العراق بقيادة أبي مصعب الزرقاوي، إضافة إلى حيازة الأسـلحة وقيامهما بأفعال مخلة بالأمن.
وكان التويجري -قاتـل خاله- يعمل إماماً لأحد المساجد في حي الفايزية ببريدة ومرشحاً لوظيفة قاضٍ، وكان يستعد للسفر للقتـال في العراق، إلا أن قادته في التنظيم الإرهابي طلبوا منه قتـل خاله العقيد العثمان بدلاً من السفر للعراق.
وفي عام 2016 حوكم المتهمون أمام المحكمة الجزائية المتخصصة بقضايا الإرهاب وأمن الدولة بالرياض، وحُكم عليهما بالقتـل حداً بسبب بشاعة الجرم الذي ارتكباه، وادعى التويجري الجنون أثناء المحاكمة للهروب من الاستجواب، واعترف بأن العمري هو من قتـل خاله، وأنه ساعده فقط في تكبيل يديه وقدميه وتصوير العملية ونقله بالسيارة إلى المزرعة، فيما حُكم على المتهم الثالث بالسجن 30 عاماً.