خمس مبادرات من أجل الحد من التسلح على مستوى العالم
إن الأسلحة الجديدة ذات التقنية العالية تؤدي إلى تفاقم الخطورة بشكل مستمر في جميع أنحاء العالم. كيف تقوم ألمانيا بحملات للحد من التسلح في جميع أنحاء العالم,
انتهت الحرب الباردة منذ فترة طويلة. ومع ذلك ، فقد حان الوقت مرة أخرى للحديث عن الحد من التسلح. دوامات التسلح الجديدة تهدد السلام في جميع أنحاء العالم. إن معاهدات الحد من التسلح، التي جعلت العالم أكثر أمناً على مدى عقود، تتعرض لضغوط. كما أن معاهدة الصواريخ النووية متوسطة المدى مهددة بالانتهاء بسبب خرق روسيا للمعاهدة. كما أن هناك أيضاً ارتياب في المعاهدة الجديدة الخاصة بالحد من الأسلحة الاستراتيجية New-START. هذا علاوة على أن الروبوتات القاتلة والأسلحة السيبرانية أوجدت الفرصة لنوع جديد وخطير من الحروب، لا توجد فيها قواعد معترف بها دولياً. كيف تريد ألمانيا مواجهة هذا التوجه الخطير:
- وضع الحد من التسلح على جدول الأعمال
سواء في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، أو في المؤتمر الرئيس للحد من التسلح الذي عُقد في برلين (15 مارس 2019م)، أو في الناتو أو في زياراته الرسمية إلى موسكو وواشنطن وحول العالم، شن وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس هجوماً دبلوماسياً من أجل عودة وضع الحد من التسلح والرقابة على التسلح على جدول الأعمال العالمي.
- تعزيز معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية
من أجل إحداث تغيير جذري بهدف العودة إلى الحد من انتشار الأسلحة النووية، أطلق وزير الخارجية الألمانية هايكو ماس مبادرة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لتعزيز معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية. وقد أدى هذا إلى تحقيق هدف مرحلي، ألا وهو إعلان جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن في بيان مشترك التزامها بمعاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية – وهذا يشمل شرط الحد من التسلح النووي.
- تبادل جديد للرأي
حتى في أثناء الحرب الباردة كان هناك حوار دائم، وذلك من أجل الحيلولة دون أن تؤدي حالة عدم الثقة المتبادلة والتقديرات الخاطئة إلى تزايد المخاطر تزايداً مطرداً. نحن اليوم بحاجة ماسة إلى مثل هذه الآليات من جديد. يجب أن يكون هدفنا هو أن تدرك جميع الأطراف الفاعلة مصلحتها المشتركة، وهو الأمن الذي يتحقق من خلال الثقة المتبادلة والشفافية.
- الابتعاد عن الأسلحة الذاتية التشغيل
إن أسلحة الفضاء أو الروبوتات القاتلة الذاتية التشغيل أو الأجسام الطائرة ذات سرعات الصوت المتعددة من الممكن أن تصبح في وقت قريب بمثابة تهديد حقيقي. لذلك أطلقت ألمانيا مبادرة في الأمم المتحدة لحظر الأسلحة الذاتية التشغيل بالكامل.
- العمل على تضمين الصين
إن النمو الهائل للقدرات العسكرية الصينية لم يواكبه حتى الآن إيجاد أي إطار دولي لدعم بناء الثقة. ولكن من يريد تحقيق مزيد من الأمن من خلال الحد من التسلح في جميع أنحاء العالم لا يمكنه غض الطرف عن الصين. لذلك سوف تستخدم ألمانيا قنوات الاتصال الخاصة بها مع بكين بشكل مكثف من أجل تعزيز الشفافية والرقابة على التسلح.