مانشستر سيتي وبرشلونة بين الانتفاضة والدرس القاسي
يضع مانشستر سيتي وبورتو آمالهما على الأجواء الحماسية في ملعبيهما لتمنحهما دفعة لتحقيق الانتفاضة أمام توتنهام وليفربول على الترتيب في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا بعد خسارتهما في الذهاب.
فيما يستقبل يوفنتوس أياكس أمستردام بعدما أدرك التعادل 1-1 ذهابا في هولندا، ويستضيف برشلونة في “كامب نو” مانشستر يونايتد بعدما تغلب عليه في عقر داره بالذهاب.
لم يستطع المان سيتي بقيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا أن يسجل في ملعب توتنهام فخرج خاسرا بهدف دون رد، بينما غادر بورتو ملعب “آنفيلد” معقل ليفربول مهزوما بثنائية نظيفة، أما برشلونة فكان الفريق الوحيد الذي تمكن من الفوز خارج أرضه ذهابا بهدف نظيف في مرمى مانشستر يونايتد.
أما يوفنتوس فتعادل 1-1 على ملعب أياكس ويأمل في الفوز في ملعبه “أليانز ستاديوم” لكن هذا الأمل يصطدم بقدرة الفريق الهولندي على تحقيق المفاجآت بعدما اكتسح ريال مدريد حامل اللقب في معقله “سانتياجو برنابيو” 4-1 ليحرم الملكي من استكمال رحلة الدفاع عن اللقب الذي هيمن عليه آخر ثلاث نسخ.
للعام الثاني على التوالي يصطدم مانشستر سيتي بفريق إنجليزي في ربع النهائي وتكرر السيناريو هذا العام في الذهاب حيث خسر على ملعب توتنهام كما خسر السنة الماضية على ملعب ليفربول بثلاثية نظيفة، لكنه هذه المرة يأمل في الانتفاضة التي لم يتمكن من تحقيقها قبل عام عندما خسر على ملعبه أمام “الريدز” 1-2 ليودع البطولة.
وللمرة الثالثة في آخر أربعة أعوام يشارك المان سيتي في ربع النهائي وأمله بلوغ نصف النهائي الذي لم يصل له منذ موسم 2015/2016 تحت قيادة التشيلي مانويل بيليجريني عندما سقط أمام ريال مدريد الذي فاز لاحقا باللقب على حساب أتلتيكو مدريد.
أما توتنهام الذي سيغيب عنه نجمه هاري كين للإصابة، فيخوض ربع النهائي الثاني له في تاريخه بعدما شارك لأول مرة في هذا الدور قبل ثمانية مواسم.
والمهمة أصعب بالنسبة لبورتو لتحقيق الانتفاضة فهو يواجه وصيف البطولة كما أن الفريق البرتغالي المتوج مرتين بالكأس ذات الأذنين (1987 و2004) خسر منذ فترة طويلة صفة المرشح للفوز بالبطولة الأوروبية الأهم على مستوى الأندية، كما أن موقفه ازداد تعقيدا بعد السقوط بثنائية في الذهاب، لكنه رغم ذلك يخوض اللقاء مدفوعا بالرغبة في الثأر من “الريدز” الذي أطاح به من ثمن النهائي الموسم الماضي.
وبحذر يستضيف يوفنتوس أياكس رغم تعادله ذهابا 1-1 فالبيانكونيري يخشى أن يلقى نفس مصير ريال مدريد الذي ودع البطولة على يد الفريق الهولندي من ثمن النهائي رغم فوزه ذهابا.
وبات اليوفي على بعد خطوة من بلوغ نصف النهائي الثالث له في آخر خمس سنوات، أما أياكس فهو لم يبلغ هذا الدور منذ موسم 1996-1997.
ويعد برشلونة الفريق الوحيد الذي يخوض مباراة الإياب بعدة عوامل في صالحه، فهو يستضيف مانشستر يونايتد على أرضه بعدما فاز ذهابا بهدف دون رد.
أما مانشستر يونايتد فهو في حاجة إلى معجزة أكبر من تلك التي فعلها في ثمن النهائي أمام باريس سان جيرمان عندما تأهل رغم خسارته ذهابا على ارضه أيضا، فكتيبة المدرب إرنستو فالفيردي استفادت من درس العام الماضي ولن تتهاون مع “الشياطين الحمر” بعدما ودعت البطولة الموسم الماضي من ربع النهائي أمام روما رغم فوزها ذهابا.