مكة في المرتبة الأولى استعدادا للتحول لمدينة ذكية
أكد الأستاذ بكلية الهندسة بجامعة الملك سعود د. عبد الله القرني، بأن مدينة مكة المكرمة تأتي في الترتيب الأول على مدن المملكة من حيث استعدادها للتحول لمدينة ذكية، مشيراً إلى أن اختيار مكة المكرمة جاء نتيجة دراسة نفذتها وزارة الشؤون البلدية والقروية على 17 مدينة تمثل أهم مدن مناطق المملكة ويقطنها نحو 71% من سكان المملكة.
وقال القرني، في ورقة العمل التي قدمها، الأربعاء (العاشر من أبريل 2019م)، عن «دور نظم المعلومات الجغرافية في دعم تحول المدن السعودية إلى مدن ذكية» خلال ملتقى نظم المعلومات الجغرافية الثالث عشر بالمملكة والمقام بشرتون الدمام، إن الدراسة على المدن جاء خلال مسح ميداني تم تنفيذه مؤخرا، حيث أظهر المسح ترتيب استعداد المدن السعودية للتحول لمدن ذكية وفقاً لاستبيانات السكان والأمانات والجهات الحكومية المركزية وعلى أساس توافر عناصر أفضل الممارسات العالمية للمدن الذكية وتكاملها مع التخطيط الحضري، مبينا أن مدينة مكة المكرمة جاءت في الترتيب الأول، يليها مدينة الرياض، ثم مدينة جدة، فالمدينة المنورة، ثم الإحساء، كما جاءت مدينة الدمام في الترتيب السادس، وجاءت مدينة عرعر في الترتيب السابع عشر من حيث درجة استعدادها للتحول لمدينة ذكية.
وأشار إلى أن الدراسة أوضحت بأن اختيار مكة المكرمة جاء نتيجة قوة الابتكار والاتصال مع السكان ، ووضوح وعي المواطن بالتنقل الذكي ومبادرات الرصد البيئي ، فيما يعتبر اختيار مدينة الدمام بسبب تنوع الثقافة، وتنوع قنوات الاتصال المستخدمة لتعزيز مبادرات المدن الذكية، والمواطنون إيجابيون إلى حد ما عن الاتصال عبر الجوال والإنترنت المنزلي، وراضين عن نظام الاستجابة للطوارئ.
ولفت القرني، إلى أن وزارة الشؤون البلدية والقروية تبنت تعريفاً شاملاً للمدينة السعودية الذكية وهي “المدينة الساعية إلى الابتكار لتحسين نوعية حياة السكان وإدارة مواردها وبناها التحتية بكفاءة وفاعلية وتعزيز تنافسيتها واستدامتها باستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات”.