تغير المناخ يؤدي إلى تفاقم النقص العالمي في المياه

هناك حاجة متزايدة للمياه في جميع أنحاء العالم.  علاوة على أن استهلاك المياه سوف يتضاعف حتى عام 2050م. ويرجع ذلك إلى تزايد عدد السكان في العالم وارتفاع نصيب الفرد من الاستهلاك وتغير المناخ.

صرح وزير التنمية جيرد مولر في اليوم العالمي للمياه (22 مارس 2019م) بما يلي: “تعد المياه المورد البشرى الأكثر قيمة على الإطلاق، ولكن أكثر من ملياري شخص يعانون من الندرة الشديدة في المياه”. يحصل فقط ربع سكان جنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا على مياه شرب نظيفة. يؤدي تغير المناخ إلى استمرار تفاقم ندرة المياه. لم تسقط أمطار منذ قرابة ثلاث سنوات في بعض مناطق إفريقيا، لذا يُضَطر ملايين الأشخاص إلى مغادرة أوطانهم، لذلك نستثمر في طرق الري الحديثة في الزراعة، التي لا تتطلب سوى عُشر كمية المياه، وتساعد على مواصلة التوسع في توفير مياه الشرب”.

لا تزال إمدادات المياه الآمنة تمثل محوراً رئيساً لسياسة التنمية الألمانية في مجالات إمدادات مياه الشرب النظيفة وتوفير المياه لإنتاج الأغذية وإدارة المياه العابرة للحدود والتكيف مع تغير المناخ من خلال التقنيات الجديدة.

في المغرب ندعم على سبيل المثال المبادرات المحلية في استخدام طرق حديثة في مجال إدارة مياه الأمطار. يُمكن للمجتمعات القروية الآن تجاوز فترات جفاف قد تصل إلى عامين، مما يساعد في تأمين الحصاد والدخل والوظائف.

في الأردن ندعم إمدادات المياه في مخيم الزعتري بالأردن، الذي يُعد أحد أكبر معسكرات اللاجئين في العالم. يحتاج الناس يومياً هناك إلى ثلاثة ملايين لتر من المياه. يضمن انخراط ألمانيا في هذا العمل الالحاق المباشر للأسر بالآبار العميقة. إذ تتم على سبيل المثال إعادة معالجة المياه في محطة معالجة مياه الصرف في وادي الشلالة. وهذا من شأنه تخفيف الأحمال على موارد المياه الجوفية وتزويد 500 ألف شخص إضافي بالمياه النظيفة.

أصبحت التربة في الأراضي المنخفضة الإثيوبية جافة جدًا بسبب تغير المناخ ولا تزال الفيضانات المفاجئة تعمل على انهيار التربة. يتم من خلال الالتزام الألماني صيانة كفاءة أحواض تصريف المياه ومناطق الرعي عن طريق بناء القناطر التي يتم من خلالها تنظيم تصريف المياه. وسيتم زراعة مواد غذائية إضافية في هذه الأراضي الزراعية المستصلحة جديداً.