خبير مجوهرات عالمي يكشف أسرار وتاريخ الزمرد حول العالم
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قدّم ديفيد وارن، مدير عام المجوهرات العالمية في دار مزادات الفنون كريستيز، محاضرة بعنوان: “الزمرد.. القصة الرائعة”، نظمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، مساء الأربعاء 27 رجب 1440هـ الموافق 3 أبريل 2019م.
وأبحر الحضور مع خبير المجوهرات العالمي في رحلة ثقافية وتاريخية وفنية من عام 1500م إلى يومنا هذا عبر أميركا الجنوبية وأوروبا وآسيا والشرق الأوسط، حيث تناول في محاضرته الحكايات والأساطير القديمة حول الزمرد هذا المعدن النفيس وما ارتبط به من خرافات حول العالم، موضحاً أن الزمرد مفضل كذلك في العالم الإسلامي بلونه الأخضر، وذكر أن بعض قطع الزمرد ومجموعاته الشهيرة التي تعود لملوك في القرن السابع عشر ومنهم جنكيز خان بيعت في المزادات العالمية بملايين الدولارات. وسرد بعض القصص عن ملاحقة الزمرد حول العالم، واهتمام بعض الملوك والأثرياء وحتى بعض عامة الناس بهذا المعدن النفيس ومحاولة امتلاكه.
وأوضح ديفيد وارن أن الزمرد يمتاز بأنه أكثر صلابة وخشونة ودقة عن الياقوت لذا يمكن النحت عليه وزخرفته، مشيراً إلى أن صلابة المعادن تختلف من حجر إلى آخر، وأكد أن التعامل مع الزمرد يتطلب مهارة خاصة في نحته وإعادة تشكيله، ولفت إلى أن ضرورة عدم خلط المعادن النفيسة مع بعضها بعض حفاظًا عليها وعلى نظافتها ونقائها.
وأشار مدير عام المجوهرات العالمية في دار مزادات الفنون كريستيز إلى أن تاريخ الزمرد يعود إلى ما قبل عام 1500 وبدايات نحت الزمرد في العالم، مبيناً أن الإسبان وصلوا قديماً إلى أول وأقدم مناجم الزمرد بالعالم في كولومبيا، حيث نقلوا الزمرد الموجود فيه وهو الأفضل في العالم إلى إسبانيا ثم إلى الهند وباقي أسواق العالم.
وقال وارن: “خاطرت بحياتي عدة مرات للوصول إلى بعض مناجم الزمرد النائية في دول مثل كولومبيا، حيث زرت مجموعة من المناجم الصغيرة وسط الجبال والطبيعة الصعبة والطرق الوعرة، ونزلت في الأنفاق في ظل درجات حراة مرتفعة. كما زرت مناجم للزمرد على سفوح جبال الهيمالايا في كشمير، ورأيت العديد من القطع النادرة”.
ويمكن مشاهدة المحاضرة عبر قناة المركز في منصة اليوتيوب (KFCRIS). كما يمكن مشاهدة العديد من المحاضرات السابقة.