كارثة في منشور مكافأة القبض على البغدادي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
يبدو أن المنشور الذي أسقطته طائرات تابعة للجيش العراقي الذي يرصد فيه مكافأة ضخمة للقبض على زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي لم يمر على مدقق إملائي أو نحوي.
ومن الواضح أن الجهة التي أقدمت على طبع المنشور المتعلق بالمكافأة المعروضة للقبض على أبو بكر البغدادي كان يمكنها اكتشاف الأخطاء في النص، لو أنها استخدمت الطباعة على برنامج يحتوي على مدقق إملائي، لكن يبدو أنها لم تفكر حتى في هذه المسألة، ليكون المنشور “كارثة إملائية ونحوية عربية”.
وبقيمة مالية هائلة مثل هذه، كان ينبغي على الأقل الاهتمام بمستوى اللغة المكتوبة، ذلك أنها تعكس مستوى الجدية في التعاطي مع مسألة القبض على زعيم تنظيم داعش، أكبر تنظيم إرهابي في العالم.
وبحسب المنشور، الصادر عن قوات التحالف الدولي، الذي نشرت مواقع على الإنترنت صورا له وردت النصوص التالية:
«قائد داعش ومقاتلية سرقو ارضكم وقتلوا اهلكم».
وكما يتضح من هذا السطر، فقد أخطأ واضع النص في كلمتين، وكان عليه أن يقول “قائد داعش ومقاتلوه (وليس مقاتلية) سرقوا (وليس سرقو) أرضكم (ارضكم) وقتلوا أهلكم (في النص الأصلي اهلكم).
أما الجملة الثانية “وهو الان مختبئ بإمان بعيد عن الموت والدمار بعيد عن الموت والدمار الذي زرعه. بمعلوماتك تستطيع ان (أن) تنتقم منه ومن دماره”، فكان يفترض بها أن تكون كالآتي: “وهو الآن مختبئ بأمان”، ثم بعيدا (وليس بعيد).
ثم ترد جملة “اتصل بنا او (أو) ارسل لنا رسالة عبر الواتساب” متبوعة بأرقام اتصالات، ثم جملة “كافة الاتصالات امنة”، وكان ينبغي أن يقول “آمنة”.
وتحت صورة أبو بكر البغدادي تظهر قيمة المكافأة البالغة 25 مليون دولار أميركي، وكتب تحت المبلغ العبارة التالية:
“مكافئة مادية للمعلومات التي ترشدنا للقبض عليه”، وكان يجدر بالجملة أن تبدأ بكلمة “مكافأة” وليس مكافئة”.
ثم في آخر المنشور ظهرت الآية رقم 208 من سورة البقرة التي تقول “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ”، ولحسن الحظ لم ترتكب الجهة التي تولت طباعة المنشور أو صياغته خطأ في الآية.