بعد بيانه الجديد..
مظاهرات مؤيدة لقائد الجيش الجزائري
خرج المئات من الجزائريين في مظاهرات ليلية شهدتها العاصمة وبعض الولايات الأخرى، بعد ساعات فقط من تجديد قائد الجيش دعوته لإعلان عدم أهلية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للمنصب.
وردد المحتجون هتافات تؤيد قرارات الجيش، كما حمل المتظاهرون لافتات مكتوب عليها “الجيش والشعب خاوة خاوة (أخوة)”.
وكان الفريق أحمد قايد صالح قائد الجيش الجزائري جدد، السبت (30 مارس 2019م)، دعوة لتطبيق المادة 102 من الدستور لإعفاء الرئيس من منصبه لعدم أهليته للمنصب، وذلك بعد احتجاجات، بدأت قبل أسابيع، للمطالبة بإنهاء حكم بوتفليقة المستمر منذ 20 عاما.
وقال صالح، في بيان، أصدرته وزارة الدفاع: “غالبية الشعب الجزائري رحب من خلال المسيرات السلمية، باقتراح الجيش الوطني الشعبي، إلا أن بعض الأطراف ذوي النوايا السيئة تعمل على إعداد مخطط يهدف إلى ضرب مصداقية الجيش والالتفاف على المطالب المشروعة للشعب”.
وأضاف أن هؤلاء المعارضين التقوا السبت “من أجل شن حملة إعلامية شرسة في مختلف وسائل الإعلام، وعلى شبكات التواصل الاجتماعي ضد الجيش الوطني الشعبي، وإيهام الرأي العام بأن الشعب الجزائري يرفض تطبيق المادة 102 من الدستور”.
وقبل بيان السبت، طرح قايد اقتراحا، الثلاثاء، بأن يعلن المجلس الدستوري عدم أهلية بوتفليقة للمنصب، وفقا لنص المادة 102 من الدستور.
وندر ظهور بوتفليقة (82 عاما) في أي مناسبة عامة في السنوات الأخيرة، ويواجه مظاهرات ضخمة منذ أكثر من شهر. ولم يفلح إعلانه إنه لن يسعى للفوز بفترة خامسة، لكن دون تقديم استقالته على الفور، في تهدئة المحتجين.
ويقضى الدستور أن يتولى رئيس مجلس الأمة الجزائري عبد القادر بن صالح السلطة كرئيس مؤقت لمدة 45 يوما على الأقل في حالة تنحي بوتفليقة.