أمريكا تواصل استفزازها للعرب: لا سلام دون تلبية مصالح إسرائيل في الجولان
شددت الولايات المتحدة في مجلس الأمن الدولي على أنه لن يكون هناك أي اتفاق سلام بين العرب وإسرائيل دون أخذ مصالحها الأمنية في الجولان بعين الاعتبار.
وقال نائب المندوب الأمريكي الدائم لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهن، في كلمة ألقاها الثلاثاء (26 مارس 2019) خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول قضية الشرق الأوسط: “وقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أمس، على مرسوم ينص على الاعتراف بمرتفعات الجولان أرضا إسرائيلية، في قرار يمثل أهمية حيوية استراتيجيا وأمنيا بالنسبة إلى دولة إسرائيل”.
واعتبر كوهن أن “السماح بالسيطرة على مرتفعات الجولان لأطراف مثل النظامين السوري أو الإيراني سيعني صرف النظر عن فظائع نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد ووجود إيران المخربة والمزعزعة للاستقرار في المنطقة”.
وتابع كوهين: “أكدت الإدارة الأمريكية بوضوح أنه لا يمكن أن يكون هناك سلام باتفاق لا يمكنه تلبية الاحتياجات الأمنية الإسرائيلية في مرتفعات الجولان”.
وفي سياق آخر، أعرب الدبلوماسي الأمريكي عن دعم بلاده لإسرائيل في التصعيد الأخير مع قطاع غزة، محملا حركة “حماس” والفصائل الفلسطينية الأخرى هناك المسؤولية عن هذا التوتر، داعيا مجلس الأمن إلى إدانة الهجمات الصاروخية التي تعرضت لها أراض إسرائيلية.
ووقع الرئيس الأمريكي، أمس الاثنين، في البيت الأبيض، بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على مرسوم ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل منذ حرب 1967، وذلك في إجراء يتناقض مع جميع القرارات الدولية حول هذه القضية ولقي رفضا وانتقادات من قبل الأمم المتحدة والجامعة العربية والعالم العربي، بما في ذلك دول الخليج، وحتى حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا وخارجها.
واعتبر ترامب أن هذا الإجراء يدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وكان يجب اتخاذه منذ عدة عقود، مضيفا أن أي صفقة تخص السلام في الشرق الأوسط يجب أن تعتمد على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
بدوره، أعرب نتنياهو عن شكره لترامب على هذا القرار والإجراءات الأخرى التي سبق أن اتخذها الرئيس الأمريكي لدعم إسرائيل، ووصف هذه الخطوة الجديدة بالتاريخية.