وماذا بعد رد آل الشيخ على آل الشيخ والمطالبة بمنع الإعلام من نشر بعض الكتابات؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
الرياض – عناوين:
بالأمس كان الكاتب بصحيفة “الجزيرة” محمد آل الشيخ على موعد مع هجوم جديد على كتاباته وآرائه المثيرة للجدل ، لكن هذه المرة من إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ الذى وصف مقالا للأول اتهم فيه “بعض المشائخ” بأنهم يسيرون على نفس المنهج الاستدلالي الذي تسير عليه داعش وجبهة النصرة بأنه “فتنة تنخر جسد الأمة” ، مناشدا ولي الأمر بمنع الإعلام من نشر مثل تلك الكتابات.
وكان آل الشيخ أثار الجدل بمقاله أول أمس فى “الجزيرة” والذى جاء فيه :” إن بعض المشايخ يسيرون على نفس المنهج الاستدلالي الذي تسير عليه داعش وجبهة النصرة” ، مردفا :”إلا أن منهجهم في العودة إلى التاريخ الماضي وعدم الاكتراث بالواقع العالمي وفرض ما يؤمنون به فرضاً بقوة السلاح هو تماماً ذات المنهج الذي ينادي به بعض المتكلسين من مشايخنا”.
وقال إمام المسجد النبوي بتغريدات عبر حسابه في تويتر: “لقد اطلعت على مقال للكاتب محمد آل الشيخ في جريدة الجزيرة.. وأقول لست في مقام الرد على هذا الهراء من القول، ونسف الحقائق التي تشهد بالمكانة العلمية المرموقة لعلماء هذه البلاد فهذا مما لا يشك فيه أحد بسبب هذه الترهات”.
وأضاف: “ولكن الاستغراب أن يمكّن في إعلامنا لنسف المكانة العظيمة لمرجعياتنا العلمية، وهذا فيه خطورة على البلاد نسأل الله السلامة منها”، مطالبًا ولي الأمر بـ”المنع الأكيد على الإعلام بعدم نشر مثل هذه الكتابات”، مبررًا طلبه بأن “الفتن لا تصد إلا بإذن الله وقدرته ثم جهود العلماء” ، متساءلا : “هل نسي الكاتب الوقفة العظيمة التي دفع الله بها الفتنة عن بلادنا والتي شكرها خادم الحرمين والأمير نايف؟”، مختتمًا تغريداته قائلًا: “مثل هذه الكتابات فتنة تنخر جسد الأمة”.
وفى تغريدات له اليوم الأحد ، دعا إمام المسجد النبوي الشباب السعودي إلى التفقه في الدين والتعلم العلم الشرعي ، محذرا إياهم من أعداء الاسلام الذين لا يألون جهداً في التفريق بين المسلمين وتمزيق وحدتهم وإيجاد الفجوة بين الشباب وعلمائهم وولاة أمورهم ونفخ روح الفتن والشرور في بلدان المسلمين.
وذكَر الدكتور آل الشيخ “من كان متسرعاً في الفتوى فيما حدث من نوازل أن ينظر إلى المآلات الوخيمة لهذا التسرع و أن يسارع في الإصلاح ما استطاع” . وقال :”لقد تيقنا شر التحزب و التعصب لغير المنهج النبوي فهل نعود لما كان عليه الصحابه ونترك الحزبية البغيضة”.
وتابع :”لقد حذرنا من قبل كما حذرغيرنا من خطورة الفتاوى التي توقع الشباب في الانجرار لمآلات لاتعلم عاقبتها وهانحن نرى بأعيننا العواقب من الهرج والمرج” ، مختتما بالقول :”لانجاة من فتن اليوم إلا بالرجوع الصادق إلى الله والتعاون على الخير والتلاحم بين الراعي والرعية والبعد عن أسباب التفرق”.
ويفتح رد آل الشيخ على آل الشيخ الباب أمام تساؤل ذى مغزى وهو ، وماذا بعد ؟ .. وهل يبقى الوضع على ما هو عليه من هجوم متبادل بين كتاب ومشايخ؟