مشروع أرشيف التراث السوري.. محاولة ألمانية لإعادة الإعمار!
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تدعم وزارة الخارجية الألمانية “مشروع أرشيف التراث السوري”. نتاج هذا المشروع متاح الآن للمشاهدة في متحف بيرغامون في العاصمة برلين.
الإرهاب والحرب تسببا في معاناة إنسانية وخيمة في سوريا، كما أديا إلى دمار مدن بأكملها كانت ركيزة لمعيشة السكان. لذا يأتي “مشروع أرشيف التراث السوري” الذي بدأ عرضه في برلين منذ 28 فبراير/ شباط للمساعدة في توثيق الآثار المدمرة، وبالتالي تقديم إسهام صغير من خلال ذلك في عملية إعادة الإعمار لاحقاً. في هذا المشروع يقوم الباحثون تحديداً بإنشاء سجل رقمي للآثار في سوريا، وهو يُعدُّ أكبر مشروع من نوعه في العالم.
“الحفاظ على الآثار في وقت الحرب وأرشفتها”: معرض في متحف بيرغامون في برلين
افتتحت وزيرة الدولة ميشيل مونتيفيرنج يوم 28 فبراير/ شباط الماضي معرض “المشهد الثقافي السوري – “الحفاظ على الآثار في وقت الحرب وأرشفتها” وقالت خلال الافتتاح: “يُعَد الإرث الثقافي السوري النفيس تعبيراً عن تنوعه الثقافي والديني. إن الاندثار الوشيك لهذا الإرث يواكبه ضياع للجذور الثقافية.”
يتم منذ عام 2013م تمويل المشروع من قِبَل برنامج الحفاظ على التراث الثقافي التابع لوزارة الخارجية الألمانية، وهو عبارة عن تعاون بين متحف الفن الإسلامي ومعهد الآثار الألماني وشبكة التراث الأثري. إن نشأة الحياة الحضرية أو الأبجدية اللغوية لها أصولها التاريخية في سوريا، إذ تُعد حلب أقدم مدينة ظلت دائماً مأهولة بالسكان في العالم. يلتزم متحف الفن الإسلامي في إطار هذا المشروع بحماية الثقافة في العديد من المجالات.
يوضح “مشروع توثيق التراث المبني في حلب” التدمير الذي تعرضت له المباني التاريخية المهمة في البلدة القديمة. يتم في مشروع “مفترق طرق حلب: مدينتنا، تراثنا المشترك، ذاكرتنا” إشراك سكان حلب والحصول على معلومات عن خلفية المباني التاريخية في حلب. وتَضُم “الخريطة التفاعلية للتراث في سوريا” التراث والذكريات المنقولة شفاهةً من سوريا وعن سوريا.
“إن تدمير الإرث الثقافي يُعتبر هجوماً على قلب الحضارة الإنسانية.”