هالة القحطاني تنتقد سياسة العمل برفع نسبة توظيف النساء على حساب المعيشة الكريمة
كاتبة سعودية: توظيف الفتاة في أماكن غير صالحة للعمل عبث واستغلال دنيء ومخزٍ
انتقدت كاتبة سعودية اهتمام وزارة العمل برفع مشاركة القوى العاملة للنساء بنسبة 30%، على حساب توظيف المرأة في أماكن غير صالحة للعمل ولا تتناسب أبدًا مع خصوصية النساء، ووصفت توظيف النساء في هذه الأماكن، بأنه عبث واستغلال دنيء ومخزٍ لحاجة المرأة إلى العمل.
وقالت الكاتبة هالة القحطاني في مقالها المنشور في صحيفة الحياة (26 فبراير 2019م) أن على وزارة العمل أن تعي أن رفع مشاركة القوى العاملة للنساء بنسبة 30% تماشياً مع أهداف رؤية السعودية 2030، “لا يعني توظيفها في أي مكان (تكملة عدد) لتدخل المنشأة النطاق الأخضر فقط، دون النظر في طبيعة وبيئة الأعمال المقدمة للنساء، ثم تُرفع بعد ذلك تقارير للدولة بأن الوزارة حققت هدفها بالقضاء على البطالة. ليس مهماً العدد، على قدر حجم الفائدة، الذي من الممكن أن تمنحه هذه الوظائف للنساء، والتأكد من أنها توفر لهن معيشة كريمة”.
وأضافت الكاتبة أن حالة الاستنفار الغريبة لتوظيف النساء تبدو سطحية الفهم، سواء لدى المنشآت أم حتى قسم التوطين في وزارة العمل، والذي “بات يهمه العدد والنطاق دون التأكد من جودة التطبيق، حتى وصلت المسألة لتوظيف امرأة واحدة بين عمال من جنسيات مختلفة في محل للسجاد على الطريق السريع، كي تضرب المؤسسة عصفورين بحجر، تحقيق التوطين بتوظيف امرأة كي ترضى عنها وزارة العمل وتدخلها النطاق الأخضر بسلام فأي عبث هذا”.
ولفتت القحطاني بأنه لو لم تكن الفتاة في حاجة إلى فرصة عمل لما اضطرت لقبول العمل في محل للسجاد، مطالبة وزارة العمل بأن تكون عوناً للفتاة عبر توفير بيئة عمل وظروف مناسبة، وشددت على عدم تقبلها لفكرة وضع فتاة بمفردها بين ثلاثة رجال إضافة لعمال النقل والتركيب في محل على الطريق السريع، وقالت: “فهذا لا تقبله المروءة”.
كما قالت الكاتبة في سلسلة تغريدات في حسابها في تويتر:
- يجب أن تعي وزارة العمل بأن رفع مشاركة القوى العاملة للنساء بنسبة 30٪ لا يعني أن نوظفها في أي مكان (تكملة عدد) لتدخل المنشأة النطاق الأخضر، دون النظر في طبيعة وبيئة الأعمال المقدمة للنساء!!
- توظيف فتاة واحدة بين عدة عمال من جنسيات مختلفة في محل للسجاد على الطريق السريع ليس توطين بل عبث واستغلال..! لو لم تكن الفتاة في حاجة إلى العمل لما اضطرت -وإن اضطرت فلتكن الوزارة عوناً لها بتوفير بيئة وظروف مناسبة، فما حدث لا تقبله المروءة.
- استغلال حاجة النساء بتوظيفها في محلات السجاد- السباكة- البلاط- تأجير السيارات لخفض نسبة البطالة استغلال دنيء ومخزٍ لا يقبله سوى عديمي المروءة -الذين لا يعرفون تحقيق أهدافهم سوى على أكتاف النساء!