استضاف القائمين على مهرجان تمور الأحساء المصنعة وكرّم الردادي..
أمير الشرقية: نفخر بإنتاج التمور ونسعد باستضافة المنتجين
هنأ أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، خلال مجلس الاثنينية الأسبوعي بديوان الإمارة، والذي استضاف خلاله القائمين على مهرجان تمور الأحساء المصنعة والحافظ مجاهد بن فيصل الردادي الحاصل على المركز الأول في الفرع الأول في مسابقة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لتلاوة القرآن الكريم وحفظه وتجويده للبنين والبنات لهذا العام.
وقال: “أهنئ الشيخ مجاهد الردادي الذي حصل على المركز الأول وبجدارة في مسابقة خادم الحرمين الشريفين المحلية للقرآن الكريم وحفظة وتجوديه في الدورة الـ 21، وهذا ولله الحمد نتاج جمعية تحفيظ القرآن في المنطقة الشرقية التي كانت ولا تزال وستظل بمشيئة الله إحدى الجمعيات الرائدة على مستوى المملكة لرعاية حفظة كتاب الله والعناية بهم، وحثهم في كل مجال حفظه وتجويده بالإضافة إلى معانيه والعمل بما جاء فيه”مضيفا سموه بأن هذا الإنجاز يسجل له وأيضاً يسجل لهذه الجمعية المباركة، وفي هذه المناسبة أحب أن أقدم الشكر لفضيلة الشيخ عبدالرحمن الرقيب والشيخ يوسف العفالق على جهودهم المميزة الذي قدموه لهذه الجمعية أثابهم الله على كل ماقدموه للجمعية.
وقال أمير المنطقة الشرقية: بأن واحة الأحساء عرفت بأنها واحة التمر وانتقلت التمور من الجني والتكييس والبيع إلى منتج يستخرج منه أشياء كثيرة ويستعمل في أماكن عدة ويستخدم في أمور كثيرة، مضيفاً بأن مهرجان التمور عودنا على التميز وعلى الإبداع وعلى التطوير وفي كل عام ولله الحمد نرى تطور وأصبح التنافس أكثر وأكبر حيث نشاهد كل عام يوضع ويستفاد ونرى حضور مميز من العالم أجمع للبحث بما هو جديد في كل عام.
وقال: ” ليس بالمستغرب أن تكون الأحساء وطن النخلة هو المكان المناسب وأن يكون ايضاً تطوير لكل ما يتخص بالنخلة، وخلال السنوات الست الماضية كانت مثمرة ووصل تطوير المنتج إلى درجات نفخر فيها ونفاخر فيها وبإذن الله تعم الفائدة كل أرجاء محافظات المنطقة الشرقية وتعم أيضاً بقية مناطق المملكة فالجميع مدعون للمشاركة في عرض ما لديهم وسنسعد باستضافتهم في هذا المهرجان الذي سيصل بهذا المنتج الوطني إلى العالمية”.
وقال أمير الشرقية: وجدنا في الوقت الحاضر دول أخذت من بلادنا ومن بعض البلاد المجاورة بعضاً من أنواع النخيل وقامت بزراعتها وأصبحت مصدر من مصادر الغذاء الرئيسية فيها بل أصبحت موجودة في المتاجر وأماكن التغذية لها قيمة غذائية عالية فنحن أولى بأن نكون في هذا التطوير ونحن أولى أن نستفيد من تجربتنا وأن يكون أبنائنا في هذه المنطقة وفي كل مناطق المملكة هم من يبادرون في هذا العمل فالحمد لله أن هذا العمل ينسب لأهله ونحن نجد الثمرات تحمل نفس الأسماء ولم يغير الاسم وأصبحت الثمرة كما هي ترجع إلى أصلها واسمها وهذا نفتخر به لأننا عندما نرى ثمار من ثمار بلادنا في أنحاء العالم يحمل نفس الاسم يجعلنا فخورين بأن نصل إلى هذا المكان.
وبيّن أن العلم تطور والمجال أصبح أوسع والأبحاث والقدرات العملية والمجالات التقنية أصبحت أسهل وأصبح الإنسان بمقدوره أن يستنبط ويستخرج أشياء كثيرة لم تكن في وقت من الأوقات في الحسبان فنحمد الله على ذلك ، فطموحنا لا يتوقف عند هذا الحد من نجاح المهرجان وهناك المزيد والمزيد ولذلك يجب علينا جميعاً العمل بجد واجتهاد ، وتطوير قدراتنا بالتعاون مع بعض الجامعات ومراكز البحوث في كل ما من شأن العمل على تطوير المنتج النهائي بأشكاله المختلفة بما يخدم الإنسان ويحصل على الفائدة الغذائية أولاً ثم التجارية بمشيئة الله للمزارعين والعاملين في ذلك المجال.
وشكر الأمير سعود بن نايف، الشكر لأمانة الأحساء على ما قامت به من جهود في هذه السنوات والشكر كذلك للغرفة التجارية بمحافظة الأحساء ولشركة لأرامكو السعودية على كل ما تقوم به من خدمة اجتماعية ومناشط متفرقة ، وشكراً لكل الرعاة من مختلف القطاعات فلهم منا كل الشكر.
ورحّب خلال اللقاء بالأيتام من المؤسسة الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية “إخاء” كما رحب سموه بطلاب مدرسة النابية التوسطة والثانوية التابعة لمكتب التعليم بالقطيف قائلاً ” أرحب بأبنائي مدرسة النابية الثانوية بمحافظة القطيف على تميزهم وحضورهم معنا في هذه الليلة ومرحباً بهم ونقدر تميزهم ونأمل أن يكونوا مثلاُ يتحذى به في باقي المدارس”
فيما أشار أمين محافظة الأحساء المهندس عادل المحلم، بأن الأمانة استشعارا من مسؤوليتها أمام تمور الأحساء “المنتج الوطني الأصيل” عكفت عبر العديد من المبادرات التنظيمية والخدمية لتجويد منتج التمور، ورفع مستوى البيع والاستهلاك بما يحقق الفوائد للمزارع الأحسائي، انطلاقاً من موسم الصرام عبر تنظيم مبيعات التمور الجملة في مدنية الملك عبدالله للتمور، و وصولاً إلى مهرجان تسويق تمور الأحساء المصنعة، والتي كانت لأيادي سموكم الكريم الجميلة الدور الكبير في دعم هذا المهرجان، والدفع بهذا المنتج الوطني إلى التطوير والنماء، منذ تدشينه في السنة الأولى عام 2014.
وأشار المهندس الملحم، إلى مؤشر النمو التصاعدي للمهرجان خلال هذا العام زاد الضعف بمعدل 44 مصنعاً أحسائي منتج للتمور، وفي مدة قاربت الشهر الكامل، ففي العام الأول لم يتجاوز عدد الزوار 100 ألف زائر، ومبيعات وصلت 18 مليون ريال فقط، فيما حقق المهرجان في عامه السادس مبيعات تجاوزت 87 مليون، وتجاوز تعداد الزوار النصف مليون زائر وشابة.