قبل الكلاسيكو.. برشلونة متعدد المواهب والحل واحد
عند الساعة (11:00) من مساء الأربعاء (27 فبراير 2019م) بتوقيت مكة المكرمة، ينطلق (الكلاسيكو الثالث) هذا الموسم من أصل 4 قابلة للزيادة إذا ما تعلق الرهان بقادم المحطات في دوري الأبطال، حيث يستضيف فريق ريال مدريد الغريم القادم من مقاطعة كتالونيا، برشلونة، على ملعب سانتياجو بيرنابيو، في إياب الدور نصف النهائي من كأس ملك إسبانيا.
الكلاسيكو دائمًا ما يشهد إعداد كل فريق لسلاحه الخاص، الذي يساعده في مواجهة غريمه التقليدي، في ريال مدريد حاليًا لا يوجد سوى ثنائية كريم بنزيما، وفينيسيوس جونيور، أما في الفريق الكتالوني يظل السلاح الأقوى هو ليونيل ميسي، الذي مهما تغيرت المعطيات يكون هو العامل الأقوى لترجيح كافة البلوجرانا في هذه البطولة الخاصة.
ورغم توسم جماهير (البلوجرانا) خيرًا قبل بداية الموسم، بتعاقدات الفريق المميزة، بعد جلب الثنائي البرازيلي مالكوم، والفرنسي كليمنت لينجليت، بالإضافة إلى التشيلي أرتورو فيدال، ليعتقد المتابعون أن ميسي لن يبقى وحيدًا بمساعدة الوافدين، بالإضافة لتواجد ديمبلي، وكوتينيو، وسواريز، إلا أن شيئا لم يتغير.
ميسي وحيدًا
ميسي يحمل على عاتقه مهمة إنهاء المباريات الثقيلة لصالح برشلونة، بعدما بدا يظهر وحيدًا في المواعيد الكبري، وكان آخرها أمام إشبيلية، بتسجيله هاتريك، ليُهدي فريقه الفوز بنتيجة 4/2، ويبتعد بصدارة الليجا.
إشبيلية أيضًا كان شاهدًا على مساعدة كبيرة من ميسي لبرشلونة، في التأهل إلى الدور نصف النهائي من كأس، ملك إسبانيا عندما غاب عن مباراة الذهاب ليسقط البلوجرانا بنتيجة 2/0، لكنه في العودة سجل هدفًا، وصنع هدفين في (ريمونتادا) انتهت بنتيجة 6/1 للفريق الكتالوني.
السؤال، الذي بات يشغل جميع متابعي الكرة الإسبانية حاليًا، ماذا إذا لعب برشلونة دون ميسي، هل سيواصل انتصاراته، أم سيترنح مثل كان مصير ريال مدريد بعدما قرر كريستيانو رونالدو شد الرحال إلى يوفنتوس مطلع الموسم الحالي؟.
مردود متصاعد
في الفترة الأخيرة، تصاعد أداء ريال مدريد بشكل جيد، من خلال تحقيقه لنتائج مميزة على مستوى دوري أبطال أوروبا، وحتى (الليجا) رغم الخسارة من جيرونا، لكن هذا المردود اللافت من الممكن أن يجعل النادي يركز على بطولة الكأس، حتى لا يخرج خالي الوفاض هذا الموسم، في ظل سيطرة (البارسا) على صدارة (الليجا) وصعوبة الصراع القاري.
ويبدو ميسي بعد الأداء الرائع أمام النادي الأندلسي قبل أيام قليلة، قادرًا مواجهة تصاعد منحنى الريال، لكن السؤال، الذي ينتظر الإجابة، هل سيبقى ميسي بمفرده في مواجهة ريال مدريد في الكأس، أم سيكون للفريق الملكي رأيًا آخر.
الإجابة تبقى معلقة في أرضية ملعب (البرنابيو) المفضل لميسي، والذي يتألق دائمًا أمام الريال بين جنباته في قلب العاصمة، الذي شهد أيضا استقبال أول هاتريك للنجم الأرجنتيني في الكلاسيكو خلال مباراة عام 2007، لينطلق بعدها ملكاً متوجًا على عرش المباراة.
وخاض البرغوث الأرجنتيني 39 مباراة في الكلاسيكو أمام الغريم الأزلي، سجل خلالها 26 هدفًا، وصنع 14 هدفًا، حيث حقق الفوز في 17 مباراة، وتعادل في 10، بينما خسر 12 مباراة أخرى، إلا أن شباك (المرينجي) في كأس الملك يبقى عصيًا على ليو.