تأشيرة إلكترونية تشمل 40 دولة ولمرة واحدة صالحة لمدة 30 يوماً
الأسبوع المقبل السعودية تستعد لاستقبال العالم والإعلان عن بدء تطبيق برنامج التأشيرة السياحية
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تستعد السعودية ومدنها لاستقبال السياح من العديد من دول العالم من خلال الإعلان عن بدء تطبيق برنامج التأشيرة السياحية الذي سوف تعلن عنه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني خلال الأسبوع المقبل، وهو أحد برامج ومبادرات برنامج التحول الوطني 2020. وستشرف هيئة السياحة على إصدار التأشيرات السياحية للزوار، وستكون التأشيرة إلكترونية ولمرة واحدة وصالحة لمدة 30 يوماً.
ويأتي هذا الإعلان بعد استكمال الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لجميع الضوابط الخاصة بالتأشيرة السياحية، وبعد استكمال الموافقات الحكومية اللازمة وإعداد اللوائح المنظمة لمن سيحصلون على التأشيرة وكيف يمكن الحصول عليها.
وعلمت “عناوين” من مصادرها الخاصة بأن البرنامج يشمل 40 دولة تقريبا في المرحلة الأولى، في حين لا يشمل أي دولة عربية. ويمكن البرنامج مواطني الدول الأوروبية في منطقة الشينغن الموحدة من الحصول على تأشيرات سياحية، إضافة إلى دول أميركا، اليابان، الصين، سنغافورة، ماليزيا، بروناي، أستراليا، كوريا الجنوبية، وجنوب أفريقيا.
ويتوقع أن يسهم برنامج التأشيرة السياحية في وضع السعودية على خريطة السياحة العالمية من خلال تسهيل عملية الحصول على الفيزا من هذه الدول. وتسعى السعودية عبر هذا البرنامج إلى إنعاش القطاع السياحي ودعم الاقتصاد الوطني مواكبة لرؤية المملكة 2030، إضافة إلى دعم سوق العمل من خلال توفير عدد كبير من الوظائف السياحية للشباب.
وذكر هاني العثيم المدير التنفيذي للجمعية السعودية للسفر والسياحة في حديث سابق مع “مجلة الفيصل” أن “برنامج التأشيرة السياحية سيسهم في إحداث نقلة وطفرة هائلة في قطاع السياحة المحلي، سواء في تحقيق مداخيل جيدة للناتج الوطني، بجانب تعريف السياح من مختلف دول العالم بالمملكة، وأيضًا تطوير وتنمية المواقع السياحية والأثرية والتراثية بالمناطق كافة”.
كما أشاد ناصر الغيلان، رئيس مجلس إدارة شركة دوين للسياحة في تصريحه للمجلة، بدور الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ودعمها الكبير عبر تصميم وتنفيذ برنامج التأشيرة السياحية، الذي سيكون بحسب رأيه أحد الدعامات الرئيسة في تطوير وتنمية السياحة الداخلية، وبخاصة مع تحديد هدف الوصول إلى 30 مليون تأشيرة سياحية في عام 2030م، وعَدَّ ذلك “قفزة كبيرة جدًّا في صناعة السياحة بالمملكة”.
وأضاف الغيلان بأن برنامج التأشيرة السياحية سوف يساعد في توفير الكثير من فرص العمل للمواطنين سواءٌ منظِّمو الرحلات أو المرشدون السياحيون أو منظمو الفعاليات ومصممو البرامج السياحية واختصاصيّو التسويق والدعاية وغيرهم، مع ارتفاع مستوى الخدمات السياحية. وقال بأن هناك “بوادر إيجابية وحالة من التفاؤل في القطاع السياحي بالتأثيرات الإيجابية لإطلاق التأشيرة السياحية، أبرزها عودة الكثير من الشركات السياحية ومنظمي الرحلات إلى العمل من جديد مع الإعلان عن إطلاق البرنامج بعد غيابها عن الساحة السياحية في المدة الأخيرة”.
ووضعت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بعض الشروط للحصول على التأشيرة السياحية حيث سيكون قدوم السائحين وإقامتهم برعاية واستضافة جهات معينة وشركات سياحية مرخص لها بمزاولة خدمة واستقبال ونقل السياح القادمين من خارج السعودية والإشراف على إقامتهم ومغادرتهم. كما يتوقع أن يكون قدوم السياح ضمن مجموعات بحيث لا تقل كل مجموعة عن أربعة أشخاص أحد شروط التأشيرة السياحية.
كما أن التأشيرة السياحية لا تشتمل على زيارة المناطق المحظورة على غير المسلمين مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة.