مفاجأة صادمة.. سكان الكويت قد يموتون بعد 20 سنة بسبب الحر
قال عضو الفريق الحكومي الدولي للتغير المناخي الذي حصل على جائزة نوبل للسلام عام 2007 جيريمي بال، إن الكويت لم تقترب من المظاهر شديدة الخطورة الخاصة بارتفاع درجة الحرارة، مؤكدا أن هناك مؤشرات قوية على ارتفاع درجات الحرارة في الكويت، الأمر الذي من شأنه ان يزيد الخسائر على أولئك الذين يعملون خارج الاماكن المغلقة بالإضافة لأضرار بصحة البشر».
وأضاف ، في محاضرة له حول “ظاهرة تغير المناخ وتأثيرها على المناطق الجافة” : “أدى ارتفاع درجة الحرارة على مستوى العالم على مدى الخمس سنوات الماضية لارتفاع درجة حرارة المحيطات، والعشرون سنة الماضية كانت الأعلى في ارتفاع درجة الحرارة، الأمر الذي تسبّب في انصهار الرقعة الجليدية وارتفاع مستوى سطح البحر”.
وحذّر “بال” ، في تصريحات للصحفيين على هامش المحاضرة، من أنه «يتوقع ارتفاعا في درجات الحرارة في العشرين أو الثلاثين سنة المقبلة في الكويت بشكل قد يؤدي لخسائر بشرية ووفيات” ، مشيرا إلى «وجود تأثيرات لارتفاع درجات الحرارة ومنها التأثير على الغطاء النباتي»، مشدداً على «أهمية أن يكون المسار المتبع في هذا الصدد منصباً حول تخفيض الانبعاثات الحرارية في المستقبل». وفقا لصحيفة “الراي” الكويتية الخميس (21 فبراير 2019) .
وزاد «إذا استمررنا في هذا المعدل من ارتفاع درجة الحرارة ووصول هذا الارتفاع إلى خمس درجات مئوية سيكون للأمر آثار كارثية على الصحة العامة والأمن الغذائي، فالانبعاثات الكربونية زادت بنسبة 40 في المئة وهذا من شأنه الإخلال بتوازن هطول الأمطار»، مضيفاً «جسم الإنسان لديه أربع آليات لخفض درجة الحرارة من بينها التعرق لكن ارتفاع درجات الحرارة الخارجية قد يؤدي إلى تعطل آلية التعرق».
وفيما شدد على ان «منطقة الخليج من أكثر المناطق تأثراً بارتفاع درجة الحرارة»، أكد في الوقت ذاته على أن «التغير المناخي في العالم العربي سيؤثر سلباً على القطاع الزراعي ويسبب ندرة المياه».
وتوقع أن تتخطى درجات الحرارة في الكويت الستين درجة مئوية خلال الفترة من 2071 إلى 2100، لافتاً إلى أن «الكويت ستتأثر بشدة بتغير المناخ وتراجع هطول الأمطار في المناطق الساحلية بينما ستزداد في مناطق أخرى بفعل مناخ متطرف».
واختتم بال محاضرته بالتأكيد على ضرورة البحث عن مصادر طاقة متجددة ومن بينها طاقة الرياح والطاقة الشمسية.