سبعة من بين الأفلام الـ17 المشاركة في المسابقة هي من إخراج نساء
مبدأ المساواة بين الرجال والنساء تسبب بمشاركة أفلام نسائية مخيبة للآمال في مهرجان برلين السينمائي!
ذكرت بعض الصحف الألمانية أن موضوع مبدأ المساواة بين المخرجين والمخرجات؛ نجم عنه عرض سبعة أفلام لمخرجات معظمها مخيب للآمال. بينما رد رئيس المهرجان على المنتقدين بالقول إن اختيار الأفلام لم يتم لسبب التنويع، بل لقيمة كل منها، وفقًا لمحرر السينما في صحيفة الشرق الأوسط الدولية.
وأضاف المحرر السينمائي إن كلام رئيس المهرجان غير صائب من حيث إن “المهرجان احتفى، إعلامياً، بمبدأ المساواة، ولم يذكر حينها أن اختياراته من الأفلام النسائية تمّـت على غير هذا المبدأ. كذلك من حيث إن معظم الأفلام النسائية السبعة لم تكن بالمستوى المطلوب”.
وقد أشار المحرر في تقارير صحفية سابقة إلى أن “إشراك أفلام تتبع نظاماً غير نظام القيمة الفنية، بل نسبة لمحاولة تحقيق معادلة ما ليس الوسيلة لإدارة مهرجان ناجح”.
ويذكر أن مهرجان برلين السينمائي الـ 69 شهد مشاركة نسائية قياسية، إذ أن سبعة من بين الأفلام الـ17 المشاركة في المسابقة هي من إخراج نساء. أي أن 17% من الأعمال تحمل توقيعا نسائيا، في مقابل 14% في مهرجان كان، و 5% في مهرجان البندقية سنة 2018م.
كما أن مشاركة هذه المشاركة النسائية القياسية، جاءت بسبب الحملات المناصرة للمرأة خلال السنتين الماضيتين؛ مثل حركة (أنا أيضا) المناهضة للتحرّش الجنسي، و (تايمز آب) للقضاء على التمييز بين الجنسين.
ورأت ميليسا سيلفرستاين، المسؤولة عن مجموعة الضغط النسائية (وومن أند هوليوود) أن هذه المشاركة القياسية في مهرجان برلين “تأتي في وقتها، خصوصا أن ما من امرأة مرشّحة لأوسكار أفضل فيلم أو أفضل إخراج”.
وطالبت سيلفرستاين من المهرجانات أن تضمن التنوّع في قطاع السينما، وتطالب الجمعيات النسائية حول العالم من مهرجانات السينما العالمية أن توقع تعهدًا بضمان المساواة بين الرجال والنساء، وهو الأمر الذي ساهم بفشل مهرجان برلين السينمائي وساعد في مشاركة أفلام نسائية معظمها مخيب للآمال.