مكتب نتنياهو يحذف تغريدة تشبه “حماس” بـ “الدولة الاسلامية”
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تل ابيب – وكالات :
حذف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو تغريدة استخدمت على نحو مثير للجدل صورة من مقطع مصور لاعدام الصحفي الامريكي جيمس فولي يشبه فيها حماس في قطاع غزة بتنظيم الدولة الاسلامية.
واثارت التغريدة قلقا بصفة خاصة بين الذين يشعرون بالحزن على مقتل فولي والذي طالبت اسرته بعدم نشر الفيديو الخاص بقطع رأسه من منطلق الاحترام. ويحجب تويتر ووسائل التواصل الاجتماعي الاخرى التغريدات التي تتصمن صلات بشريط الفيديو او صور معينة ذات صلة .
وفي التغريدة التي تم حذفها ، كان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يبني على حملة اعلامية تحاول اظهار اوجه الشبه بين المجموعتين. وبينما يعتبر الغرب المجموعتين منظمتين ارهابيتين ، فان الكثير من الخبراء بشؤون الحركات الاسلامية يقولون انهما مختلفتان فيما يتعلق بالايديولوجية والوسائل. ويصف تنظيم الدولة الاسلامية الاخوان المسلمين وحماس بانهما”كفار” لانهما لا يعتنقان نفس الايديولوجية التي يعتنقها التنظيم الذي اجتاح سورية والعراق.
من جانبه، رفض عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس تلك المقارنة. وكتب الرشق على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك): “نؤكد أن حماس حركة تحرير وطنية”، مضيفا: “مقاومتنا هي كفاح من أجل الحرية والاستقلال وهدفنا الرئيسي هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والإرهاب على أراضينا”. بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وحذف مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي التغريدة ولكن ليس قبل ان تنشر مدونة 972ماج .كوم الاسرائيلية مقطعا مصورا على الانترنت تحت عنوان “نتنياهو يغرد باستخدام صورة مقتل فولي ليكسب نقاطا ضد حماس”. ونشر مكتب نتنياهو تغريدة مماثلة ولكنه استخدم علم الجهاديين وليس صورة الاعدام.
وقال مسؤول اسرائيلي رفض ذكر اسمه اردنا ان نظهر اوجه الشبه بين تنظيم الدولة الاسلامية وحماس . ولكننا تفهمنا حساسية الصورة ونشرنا صورة اخرى”. وغردت جانين دي جيوفاني، محررة شؤون الشرق الأوسط في مجلة نيوزويك، والتي كتبت تقارير كثيرة عن سورية حيث تم احتجاز فولي ” هل اصبح نتنياهو مجنونا لكي يستخدم وفاة جيمس فولي كوسيلة لتسجيل نقاط دعائية ؟ حماس اشياء كثيرة ولكنها ليست الدولةالاسلامية”.
وغرد رئيس قسم الشرق الاوسط السابق بهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) بول دانار قائلا ان الصورة الاصلية من مكتب نتنياهو كانت تنم عن “حس سئ”. ومازال تنظيم الدولة الاسلامية يحتجز 20 صحفيا وفقا لجماعات رقابية، وهدد بقتل صحفي امريكي اخر مالم توقف واشنطن الهجمات الجوية ضده في العراق