إنقاذ طفل مصري محبوس لمدة عشر سنوات! نجاح أم فشل؟
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
اشتعلت وسائل الإعلام من صحف وقنوات وإذاعات ووسائل التواصل الاجتماعي منذ صباح الأربعاء (6 فبراير) بخبر صادم وحزين كشفت فيه السلطات المصرية قيام سيدة بحبس ابنها لمدة 10 سنوات متواصلة داخل منزل مظلم، دون أن يخرج منه طيلة تلك السنوات أو يشاهد أحدا أو يرى الضوء حتى، وعند إنقاذه بدا الطفل فاقدا للوعي والتركيز، وفي حالة إعياء شديدة وضعف بدني شديد أيضًا، ويعاني من الأمراض الجلدية الكثيرة، ومن عدم قدرته على فتح عينيه، وقد تم نقله لمستشفى لعلاجه وإعادة تأهيله.
اللافت في الخبر المنقول قيام العديد من وسائل الإعلام بإعادة نشر وتكرار النص الأصلي الذي يحمل كلمة “نجاح” كما في النص التالي: “نجحت وحدة “نجدة الطفل” التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بالتنسيق مع مديرية أمن الغربية في مصر، في إنقاذ فتى يبلغ من العمر 17 عاماً، بعد قيام والدته بحبسه في منزل مهجور ومظلم”.
فهل فعلا نجحت تلك الوحدة المتخصصة في حماية الطفل، أم أنها فشلت طيلة العشر سنوات الماضية؟
يفترض على أقسام ووحدات حماية الأطفال في كل مكان أن تتابع أحوال الأطفال أولا بأول سواء صحيًا أو اجتماعيًا ودراسيًا، وأنجع وسيلة لتحقيق ذلك هي من خلال متابعتهم الدراسية، ومعرفة سبب الانقطاع عن الدراسة في حال حدوث ذلك، وتقصي الوضع من أجل التدخل المبكر، وليس التدخل بعد عشر سنوات، ثم وصف ذلك بـ “نجاح”!
وكم من حالة لم تكتشفها وحدة “نجدة الطفل” التابعة لمديرية التضامن الاجتماعي بعد؟