ترمب: إيران «فاسدة» ولن تمتلك «النووي»
ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب، صباح الأربعاء (السادس من فبراير 2019م)، أمام أعضاء الكونغرس خطاب حال الاتحاد، والذي بدأه بتحية الحاضرين وتخصيص تحية للسيدة الأولى ميلانيا ترمب.
وتطرق الرئيس الأميركي، إلى عدة قضايا داخلية وبعض القضايا الدولية، وعلى رأسها الجهود الأميركية لمنع إيران من الحصول على السلاح النووي، كما تطرق إلى العلاقات مع روسيا وكوريا الشمالية، والمساعي الحالية للوصول إلى سلام في أفغانستان.
وقال ترمب، إنه يجب اتخاذ سياسة خارجية تضع أميركا أولاً، مشيراً إلى أنه مستعد للعمل مع أعضاء الكونغرس “لتحقيق أهدافنا.. وإيجاد نظام للهجرة لضمان مستقبل الأميركيين”.
ومضى قائلاً: نعمل على جعل المجتمع الأميركي أكثر أمناً، مضيفاً: “إدارتي حققت ازدهارا غير مسبوق لأميركا والأميركيين”.
وقال الرئيس الأميركي: “قضينا على برنامج أوباما للتأمين الصحي الذي لا يحظى بشعبية”، مؤكداً أن الولايات المتحدة تتصدر العالم حاليا في إنتاج النفط والغاز الطبيعي، مضيفاً أن “الولايات المتحدة تمر بمعجزة اقتصادية لا توقفها سوى الحروب والتحقيقات السخيفة”، في إشارة مباشرة منه إلى التحقيق في شأن التدخل الروسي بانتخابات الرئاسة الأميركية.
وقال ترمب إن أميركا ملتزمة بالتصدي للهجرة غير الشرعية والمخدرات، مضيفاً أنه أمر بنشر 3750 جندياً إضافياً على حدود الولايات المتحدة الجنوبية.
واستطرد ترمب: “نرحب بالمهاجرين القادمين إلينا بالطرق القانونية.. المهاجرون النظاميون مرحب بهم لأنهم يعززون المجتمع الأميركي”.
وبشأن الجدار الحدودي مع المكسيك، قال الرئيس الأميركي: “سأعمل على بناء جدار عازل على حدود الولايات المتحدة مع المكسيك”.
وبالتطرق للصين، قال الرئيس الأميركي مخاطباً أعضاء الكونغرس: “الصين استهدفت الصناعات الأميركية وسرقت حقوق الملكية الفكرية لسنوات”، مضيفاً: “نعمل من أجل التوصل لاتفاق جديد مع الصين”.
كما تطرق الرئيس الأميركي إلى الجهود المبذولة للقضاء على مرض الإيدز وكذلك سرطان الأطفال، مطالباً الكونغرس بتخصيص مبلغ 500 مليون دولار لدعم الآباء والأمهات في مكافحة السرطان لدى أطفالهم.
كما طالب الرئيس ترمب أعضاء الكونغرس بإصدار تشريع لحظر الإجهاض في المراحل المتقدمة من الحمل.
وعن سياسة الولايات المتحدة الأميركية الخارجية، قال الرئيس ترمب إنه عمل خلال السنتين الماضيتين على إعادة بناء الجيش الأميركي.
وعن انسحاب واشنطن من اتفاقية حظر الأسلحة النووية، قال ترمب: روسيا انتهكت مراراً بنود اتفاقية الصواريخ النووية المتوسطة.
وعن العلاقات مع كوريا الشمالية، قال ترمب إن علاقته جيدة بزعيم كوريا الشمالية وإنه سيلتقيه مجدداً في فيتنام في 27 من شهر فبراير.
وعن فنزويلا، قال ترمب: ندعم السعي إلى الحرية في فنزويلا وندين سياسة مادورو الهمجية.
وعن القدس، قال الرئيس الأميركي: اعترفنا بالعاصمة الحقيقية لإسرائيل وافتتحنا السفارة في القدس.
وأشار إلى أن الدول العظمى لا تخوض حروبا لا نهاية لها.
وعن أفغانستان، قال ترمب” نبحث عن حل سياسي لإنهاء الصراع الطويل والدموي في أفغانستان”. وأضاف: “إدارتي تُجري محادثات بنّاءة في أفغانستان مع عدد من الجماعات الأفغانيّة، بينها طالبان”.
وبالتطرق للعلاقات مع إيران، وانسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران، قال ترمب: إيران “دكتاتورية فاسدة” ولن تحصل على السلاح النووي، مضيفاً أن واشنطن لن تغلق أعينها عن نظام ينادي بالموت لأميركا.
وأضاف أن أميركا تصدت للنظام الراديكالي الإرهابي في إيران، مشدداً: “لن نسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي”.
ويعدّ خطاب حالة الاتحاد تقليداً سنوياً في الولايات المتحدة، حيث يستعرض الرئيس أمام مجلسي النواب والشيوخ حالة البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي، ويقدم اقتراحاً لجدول أعمال تشريعي للسنة المقبلة.