نزهة تحولت فاجعة.. خسر طفليه وأمهما أمام عينيه!
تحولت نزهة عائلة عراقية، إلى فاجعة، فقد رأى عبدالكريم العليوي، طفليه جثتين هامدتين في لحظة، وزوجةً مصابة، سرعان ما لحقت بطفليها مفارقةً الحياة.
وخلال لحظات، خسر العليوي عائلته، ما تركه منهاراً، بحسب ما أكد أحد أقارب العائلة.
وفِي تفاصيل تلك المأساة، قال مصدر أمني، في قضاء الشرقاط، إن عبوة ناسفة انفجرت تحت سيارة كانت تقل عائلة في إحدى مناطق ناحية الزوية التابعة لمحافظة صلاح الدين شمال بغداد، عصر الجمعة (الأول من فبراير 2019م).
وأضاف: أن طفلين وأمهما قتلوا، في حين أصيبت خالتهما بجروح خطرة، نقلت إثرها إلى مستشفى الشرقاط العام، شمال صلاح الدين.
من جهته، أوضح عمر اليوسف، أحد أقارب العائلة المنكوبة، أن “ابن عمه كان ذاهباً مع بعض أقاربهم (في سيارتين) إلى إحدى المناطق الجبلية التي يرتادها السكان عادة للنزهة، وقبل وصول العائلة إلى المكان المقصود انفجرت عبوة ناسفة من مخلفات تنظيم داعش، تحت السيارة الأولى التي كانت تقل الطفلين وأمهما، في حين كان الأب في سيارة أخرى وراءهم، ما أدى إلى تدمير السيارة الأولى بشكل شبه كامل، ومقتل الطفلين في الحال، في حين فارقت الأم الحياة بعد ساعات متأثرة بجروحها البالغة.
وأضاف اليوسف: أصيبت أخت الأم أيضاً بجروح خطرة نقلت على إثرها إلى مستشفى الشرقاط العام، وكذلك جرح بعض أفراد العائلة المتبقون بالإضافة إلى سائق السيارة.
كما أشار إلى أن الطفلين اللذين قتلا هما حاتم (5 سنوات) وحارث (3 سنوات)، وأن حالة الأب سيئة جداً.
إلى ذلك، أكد اليوسف أن هذه ثاني حالة انفجار من مخلفات داعش في المنطقة خلال شهر، مطالباً القوات الأمنية في قيادة عمليات صلاح الدين بضرورة مساعدة سكان المدينة وإنقاذهم من هذا الموت الخفي الذي ينتظرهم تحت الأرض، في إشارة للعبوات التي زرعها تنظيم داعش.
يذكر أن الزوية مدينة صغيرة شمال صلاح الدين، يقطنها نحو 13 ألفاً سيطر عليها تنظيم داعش، في يوليو 2014، بعد معركة استمرت يوماً واحداً بين سكان الزوية المحليين وعناصر داعش أدت إلى مقتل 13 شخصاً من سكان المدينة وجرح العشرات.
وعند دخول التنظيم إلى ناحية الزوية أعدم كل من كان يظن أنهم قادوا المعركة ضده، كما هدم أكثر من 105 منازل من منازل ناحية الزوية.