القطط تعمي فتاتين
في واقعتين أثارتا الاهتمام في تركيا يتسبب كائن حي طفيلي يوجد في القطط بإصابة فتاتين، إحداهما تحب القطط والأخرى تخشاها، بدرجات مختلفة من العمى.
وذكرت وسائل إعلام تركية إن إحدى الفتاتين، وهما من مقاطعة إزمير غربي تركيا، اسمها غيزيم يلجين وهي اختصاصية كيميائية تبلغ من العمر 26 عاما، بينما لم يعرف اسم الفتاة الأخرى البالغة من العمر 24 عاما وهي خبيرة تجميل.
ووفقا للمعلومات فقد التقطت الفتاتان عدوى التوكسوبلازما أو المقوسة الغوندية وهي طفيلي مضيفه الأساسي هو القطة وينتشر بوساطة برازها.
وفقدت يلجين الرؤية في عينها اليمنى، بعدما لاحظت أثناء وجودها في صالون التجميل أنها لا تستطيع الرؤية بوضوح، وهو ما لاحظته أيضا خبيرة التجميل، منوهة إلى أنها لم تعد ترى أثناء حصة تدريبية احترافية.
وبعد مراجعة مستشفى بوزياكا التعليمي، تبين أن الفتاتين تعانيان من عدوى الكائن الطفيلي في القطط، وأنهما ربما التقطتا العدوى من براز القطط، بحسب صحيفة “ديلي حرييت” التركية.
وأقرت يلجين بأنها تحبب القطط وهي في بعض الأحيان لا تهتم عندما تلاطف حيوانات ضالة.
وقالت يلجين “لقد فقدت الرؤية في عيني اليمني بنسبة 80 في المئة، وعانيت من أيام عصيبة نفسيا، لكنني الآن حريصة على غسل يدي بعد ملاطفة القطط”.
أما الفتاة الثانية، وفي حالة عصية على التصور، فقد قالت إنها تخشى القطط ولم تلاطف قطة في حياتها، لكنها قد تكون تناولت الطعام من صحن ربما لمسته قطة ضالة.
وقالت إنها فقدت الرؤية بإحدى عينيها بالكامل، بينما يمكنها رؤية الضوء فقط في عينها الأخرى، مشيرة إلى أنها لم تسمع عن المرض الذي تنقله القطط للإنسان.
من ناحيته قال الطبيب في مستشفى “بوزياك”، بورا يوكسل، إن القطط قد تعدى أيضا الخراف والأبقار، وبالتالي ينبغي عدم تناول اللحوم النيئة.
وأضاف أنه يجب ألا يتم تقبيل القطط، موضحا أنه على الرغم من قوة جهاز المناعة البشري، فإنه يتضمن بعض الخلل، كما في هاتين الحالتين، مشيرا إلى أنه حتى مع توافر الخيارات الطبية فإنه لا يمكن استعادة الخلايا المفقودة.