إعادة العلاقات بين تشاد وإسرائيل
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إعادة العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل.
وقال بيان إسرائيلي، الأحد (20 يناير 2019م)، إن نتنياهو والرئيس التشادي إدريس ديبي، أعلنا استئناف العلاقات الدبلوماسية بين تشاد وإسرائيل، بعد أن قطعتها نجامينا عام 1972.
وأضاف البيان أن الجانبين يعتبران استئناف العلاقات مفتاحا للتعاون المستقبلي لصالح البلدين.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي، زيارته، الأحد، لتشاد بأنها “اختراق تاريخي”، على ما أعلن مكتبه، وسط ترجيح تحقق بإعادة إسرائيل العلاقات الدبلوماسية مع هذا البلد الإفريقي ذي الغالبية المسلمة.
وقال نتنياهو، قبل أن يغادر إسرائيل إن هذه الزيارة إلى بلد مسلم كبير جدا له حدود مع ليبيا والسودان تشكل اختراقا تاريخيا.
وأضاف: “هذه الزيارة تندرج ضمن الثورة التي نقوم بها في العالم العربي والمسلم والتي وعدتُ بإنجازها”.
وأفاد أن زيارته لتشاد ستكون فرصة لإعلان “أنباء هامة”، في إشارة إلى احتمال معاودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين المقطوعة منذ 1972.
وقال: “كل ذلك يثير استياء بل حتى غضب إيران والفلسطينيين الذين يسعون لمنع ذلك (التقارب) لكنهم لن يتمكنوا من ذلك”.
وتأتي هذه الزيارة التي تستمر يوما واحدا وهي الأولى لرئيس وزراء إسرائيلي إلى تشاد، بعد أن قام الرئيس التشادي، ديبي، بزيارة لإسرائيل في تشرين الثاني/نوفمبر.
وأعلن نتنياهو حينها أنه يعتزم استئناف العلاقات الدبلوماسية مع تشاد، البلد البالغ عدد سكانه 15 مليون نسمة، خلال زيارة قريبا إلى نجامينا.
ورفض الزعيمان آنذاك الإفصاح عما إذا ما كانت محادثاتهما تناولت صفقات أسلحة. وقال ديبي أثناء زيارته “نبدأ عهدا جديدا من التعاون”.
غير أن مصادر أمنية تشادية قالت إن الجيش التشادي ووكالة الاستخبارات الوطنية تزودنا بمعدات عسكرية إسرائيلية لمواجهة المتمردين في شمال البلاد وشرقها.
وتشاد إحدى دول غرب إفريقيا التي تشارك بدعم غربي في عمليات عسكرية لمكافحة جماعة بوكو حرام وتنظيم داعش. وفي تشرين الثاني/نوفمبر قدّمت الولايات المتحدة إلى تشاد هبة تضمّنت سيارات عسكرية وقوارب بقيمة 1,3 مليون دولار في إطار الحملة ضد التمرّد الإسلامي في البلاد.
وديبي (66 عاما) هو أحد الزعماء الأفارقة الأطول عهدا، ويتولى رئاسة تشاد منذ 1990. وفاز في نيسان/أبريل 2016 بولاية خامسة.
وبعدما قطعت عدة دول إفريقية علاقاتها مع إسرائيل بضغط من البلدان الإفريقية المسلمة وإثر حرب 1967 ثم حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973، عرضت إسرائيل في السنوات الماضية إمكانية التعاون في مجالات عدة تتراوح من الأمن إلى التكنولوجيا مرورا بالزراعة سعيا إلى تطوير علاقاتها في القارة الإفريقية.