بداية مثالية ولكن..

علامة كاملة بانتصارين وتسجيل ستة أهداف والخروج بشباك نظيفة وبصمة واضحة لخوان بيتزي، لا شك أن كل ما سبق مثالي كبداية وبناء ممتاز على ترتيب المباريات الذي ابتسم للأخضر، ولكن هل هذا يكفي لنتحدث عن منتخبنا كمرشح بارز للفوز باللقب؟

المتتبع لتفاصيل مباراتي كوريا الشمالية ولبنان يدرك جيدًا أن الأخضر لم يُختبر بعد لأنه ببساطة واجه منتخبين دون تقاليد كروية كبيرة وأقل جاهزية وبالتالي لم يكن هناك معاناة تُذكر في تطبيق أفكار بيتزي وهي جوهر الحديث الذي أريد الوصول إليه، خوان بيتزي صاحب الرهان الدائم على الكرة الاستحواذية فرض رتمه بسهولة على كوريا الشمالية وعلى لبنان وبالنظر لفوارق الإمكانات كان ذلك السيناريو هو المنتظر، لكن الآن ماذا عن القادم والذي بلا شك سيكون أصعب مما مضى بكثير؟

“أخضر” بيتزي وإن كانت صورته العامة مميزة حتى الآن ولكن لدي تحفظين أولها على غياب العمق الهجومي مقارنة بالسيطرة الكبيرة وامتلاك الكرة بنسب استحواذ عالية ولكن في كثير من فترات المباراتين الماضيتين تظهر حاجة الأخضر الجلية لقلب هجوم يخلق العمق اللازم لصنع الفارق وترجمة مجهود الفريق عندما يصل للثلث الأخير، أما تحفظي الآخر فهو على جودة خط الدفاع والتي بدورها لم تختبر بشكل كاف ومع ذلك كانت منتخبات بجودة كوريا الشمالية ولبنان قادرة على تهديد مرمانا وصنع خطورة واضحة سواء من كرات ثابتة أو مواقف لعب متحركة وهذا بحد ذاته يبعث القلق عن حالة هذا الخط عندما يواجه نوعية مهاجمين أعلى في مستقبل البطولة.

مواجهة قطر الجولة القادمة هي برأيي الاختبار الحقيقي الأول ومباراة مفترق الطرق فإما صدارة تنقلك لمواجهة وصيف المجموعة الرابعة والذي على الأرجح سيكون العراق، وإما وصافة تجعلك في مواجهة متصدر المجموعة السادسة والذي بدوره على الأرجح سيكون المنتخب الياباني الصعب وأحد أهم المرشحين للفوز باللقب وبين هذه المواجهة وتلك فارق ملموس قد يحدد إلى أي مدى سيذهب الأخضر في البطولة.

السطر الأخير:

بداية من المباراة القادمة سيجد بيتزي نوعية منافسين أصعب وأكثر شراسة وهذا يتطلب تحضيرا أفضل، حسم التأهل باكرًا والسير بثبات إيجابي جدًا على الناحية المعنوية ولكن لمنتخب طموحه الوصول لأبعد نقطة بالتأكيد ننتظر ماهو أبعد من ذلك.

ماجد الشيباني

نقلاً عن (الرياض)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *