قناة العربية.. وتساؤلات مشروعة
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
قناة العربية هل تحتاج علاقات عامة لتحسين صورتها” كان عنوان مقالي نوفمبر 2016م عند حضوري لجلسة شباب التي نظمها مركز الملك سلمان للشباب وكان الضيف الزميل تركي الدخيل مدير قناة العربية سابقاً، ذكرت في ذلك المقال أن محور النقاشات كانت مليئة بالشحن النفسي من الحضور تجاه القناة.
العربية كقناة إخبارية انطلقت عام 2003م تعد نقطة تحول إعلامية عربية بكل المقاييس، كنا كسعوديين بحاجة لقناة تتناسب على المستوى السياسي مع واقعنا، وأيضاً تكون برسالتها -أعلنا ذلك أو لم نعلن- بمواجهة قناة الجزيرة التي كانت مستحوذة على المشهد بسبب تجاوزها للخطوط الحمراء بصورة غير مسبوقة، حتى إذاعة البي بي سي العربية قبل مرحلة التسعينات الميلادية، من لندن رغم أهدافها المعروفة لم تكن بخبث ودهاء وجرأة الجزيرة في ذلك الوقت، فكانت وما زالت كمشروع إعلامي ابتزازي ضد دول محددة، وانكشفت بصورة فجة وواضحة مؤخراً ضد المملكة والإمارات وانكشفت مهنيتها، ولكنها مستمرة في هذا المنوال والخط الإعلامي الذي بدأت به واستمرت، معتمدة على مجموعة من الإعلاميين الذين يعتمدون على ما يقدمونه كمصدر أساسي للمال الذي يجنونه، بصرف النظر عن المبادئ والأخلاقيات الإعلامية.
ولا ننكر أن العربية نجحت في بداياتها وحتى مرحلة الربيع نوعاً ما في مواجهة مشروع الجزيرة ومجاراته، ولكن ولنكن واقعيين، أن العربية خلال سنوات مضت لم تكن بالمستوى المأمول وهذا الأمر طبيعي كون أي وسيلة إعلامية تحتاج للتطوير والتفعيل. ومهما كانت الأسباب إلا أن الكثير انتقد القناة كثيراً ولكن من ناحية إعلامية، لذلك حالياً القناة تحتاج لإعادة الثقة بها عند أهل المهنة قبل رجل الشارع العادي الذي ينظر لها نظرة لا يجهلها الكثيرون.
القرارات الأخيرة الخاصة بتطوير القناة قد تنجح وقد لا تنجح، وإن كنت بصراحة أتمنى لو كانت القرارات خاصة بإعلان ولادة قناة جديدة مختلفة ومسايرة بشكل ديناميكي للواقع الإعلامي الحالي وأن تبتعد عن صفة الرسمية، لأنه من السهولة إعلامياً أن تبدأ من جديد، وبإمكانات كبيرة، على أن تحاول إحياء مشروع قائم.
محمد الرشيدي
نقلاً عن (الرياض)