مواطنة تسلمت شهادة وفاة زوجها وميلاد ابنتها بنفس اليوم
تسلّمت سعودية شهادتين في نفس اليوم: الأولى كانت وفاة زوجها، والأخرى شهادة ميلاد ابنتها، وخلال الأسبوع نفسه تسلمت شهادة اجتيازها لدرجة الماجستير في كلية العلوم الاجتماعية، لتجمع تلك الشهادات بين الألم والفرحة.
وقالت ريم الحربي بصوت خالطته نبرات الحزن: “تعرض زوجي لحادث أليم، ودخل في دوامة المستشفيات، وتُوفي دماغياً ليفارق الحياة بعدها، حدث ذلك بعد ولادتي ببضعة أيام، وتزامن تاريخ إصدار شهادة ميلاد ابنتي مع شهادة وفاة زوجي”.
وأضافت حديثها: “عُدت إلى غرفتي التي كنت أعيش فيها وسط بيت أهلي، ولا أملك سوى أن أدعو لزوجي بالرحمة والمغفرة، بعد زواج دام أربعة أعوام، كانت تساوي كل العمر. وبسبب تلهف زوجي لرؤية طفلته رفض الذهاب إلى عمله الذي كان خارج المدينة التي نعيش فيها، وبالتالي تم حرماني من راتب تقاعد زوجي المتوفى، وحرماني من استحقاق الضمان الاجتماعي، لاسيما أنا أعمل في مدرسة أهلية براتب محدود، وحلمي إكمال درجة الدكتوراه، لكن حاجتي للوظيفة من أجل طفلتي أصبحت أكبر من حاجة الدراسة”.
وتابعت: “اختلطت المشاعر بين استقبال التهاني والفرح بمولودتي من جهة، والتعازي والمواساة في وفاة زوجي من جهة أخرى”.
وختمت حديثها لـ«العربية.نت»: “نشرت قصتي في وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الدعاء لزوجي، ولم أتوقع تفاعل النشطاء مع القصة، رحم الله زوجي وغفر له”.