كرّم الفائزين بحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع..
أمير الشرقية يستقبل رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية (صور)
استقبل أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، في مكتبه بديوان الإمارة، الثلاثاء (11 ديسمبر 2018م)، رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة، الدكتور خالد بن صالح السلطان وعدد من منسوبي المدينة.
واطلع أمير الشرقية، على عرض لموقعين مختارة ضمن المشروع الوطني للطاقة الذرية لإنشاء أول محطة نووية في المملكة، وكذلك الدراسات المستفيضة بشأن ملائمة الموقعين من عدة نواحي أهمها السلامة لإنشاء أول محطة نووية في المملكة.
واستعرض الأمير سعود بن نايف، كيفية تنظيم الفائدة للموقعين لأن تكون مصدراً آمناً لإنتاج الكهرباء وكذلك مدخلاً مهماً لتقنيات الطاقة الذرية في المملكة.
وأكد أهمية التنسيق والتكامل بين كافة الجهات الحكومية والخاصة في المنطقة الشرقية مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، مع الحرص على تطبيق كافة جوانب السلامة في المدينة، متمنياً سموه للقائمين عليها التوفيق والسداد.
من جانبه، قدم رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية المتجددة الدكتور خالد بن صالح السلطان شكره لسمو أمير المنطقة الشرقية على استقباله وتوجيهاته وحرصه ومتابعته لمشاريع المدينة، سائلاً الله العلي القدير التوفيق للجميع.
في سياق آخر، أكد أمير المنطقة الشرقية الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أن للجامعات في المملكة دور أساسي في الإعداد العلمي والمعرفي والفكري والمهني لأبناء وبنات هذا الوطن، إلى جانب دورها المهم الذي لا يمكن إغفاله في إعداد وتأهيل جيل يعطي عِظَمَ المسؤولية كفردٍ فاعلٍ مسؤول له حضوره المجتمعي من خلال تقديم المبادرات والبرامج والمشروعات المجتمعية، وتسخير الحلول الإيجابية المثمرة لكل ما يواجه المجتمع من قضايا ومشاكل معاصرة.
وأعرب خلال حضوره وتشريفه، الثلاثاء)، مناسبة الملتقى السنوي الرابع لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع، بحضور مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، ومديري جامعات وكليات المنطقة الشرقية، عن سعادته بالمشاركة في الملتقى السنوي الرابع لحصاد جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل للمجتمع والاحتفاء، وبما قدمه هذا الصرح الأكاديمي من أعمال بناءة وبرامج خلاّقة لخدمة هذا المجتمع ونمائه ورخائه.
وأشار خلال الملتقى الذي حضره منسوبي الجامعة من وكلاء وعمداء وأعضاء الهيئة التعليمية والإداريّة والطلبة, وعدد من رجال الأعمال, ورواد المسؤولية المجتمعية من القطاع العام والخاص والخيري، وذلك بمقر قاعة المؤتمرات الكبرى في المدينة الجامعية، إلى أن ما نراه اليوم من إسهامات قدمها منسوبي جامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل في شتى التخصصات والمجالات والخبرات تحت مظلة المسؤولية المجتمعية, خير شاهد على الدور المهم والمأمول من الجامعات في خدمة مجتمعاتها و تفاعلها معها.
وتحدث أمير المنطقة، عن نتائج الدورة الثالثة لجائزة سنابل الحصاد التي أعطت صوراً مشرفة للشراكة المجتمعية الفاعلة بين الجامعة كبيئة حاضنة للإبداع والابتكار, ورواد المسؤولية المجتمعية من القطاع الخاص, حيث أضحى نِتَاجُ هذه الشراكة مشروعات تنموية برؤى الاستدامة النفعية للمجتمع والبلاد.
ودعا الجميع أفرادًا ومؤسسات خاصًا بالذكر جامعات وكليات المنطقة الشرقية إلى أن تشارك في هذا الجهد المبارك مستشعرين عظم المسؤولية التي نحملها، ماضين قُدمًا في تحقيق أعظم الأثر في خدمة المجتمع, وأن نكون مثالًا يحتذى به لمن بعدنا ومنارة إشعاع, مؤكدين بذلك عمق ولائنا وانتمائنا لهذا الوطن وأننا بإذن الله سائرون على النهج الصحيح وعلى خُطى قادتنا حفظهم الله واضعين نصب أعيننا ما منحوه لنا من عظيم الثقة في رسم ملامح التقدم والنهضة والرخاء لمملكتنا الغالية.
من جانبه, أوضح مدير الجامعة الدكتور عبد الله بن محمد الربيش، أن الجامعات تشهد تحولات عميقة في أدوارها وتمثل مصدر الحراك في مجتمعاتها وقلبها النابض والعلاقة بينهما علاقة الجزء بالكل يؤثر ويتأثر كل منهما بالآخر فغاية الجامعة الحقيقية ومبرر وجودها هو خدمة مجتمعها المحيط ومنه تكتسب ثقته وتقديره وبالتالي فان المسؤولية الاجتماعية المترتبة على هذه العلاقة الوثيقة تصبح خياراً ذا طابع اخلاقي, والتزام أدبي للأداء الجامعي يهدف إلى إحداث تأثير فاعل ومستدام ويجعلها قيمه راسخة في استراتيجيتها ينبغي أن تترجم في مختلف أوجه رسالتها وتدرج في هيكلها التنظيمي.
وأشار الدكتور الربيش، إلى أن الملتقى الرابع لحصاد الجامعة للمجتمع وتكريم الفائزين بجائزة سمو أمير المنطقة الشرقية في دورتها الثالثة, تميز بمشاركة واسعة من قبل جامعات المنطقة ومؤسسات التعليم العالي الحكومية والخاصة, وذلك أخذًا بتوصية مجلس أمناء الجائزة حيال الخيارات التي يمكن الأخذ بها لتوسيع نطاق الجائزة، استجابة لتوجيه سموه الكريم فهو داعم المسؤولية الاجتماعية ورائد العمل التطوعي بالمنطقة، ولاشك في أن هذه الدعوة تشكل أساس للتنافس وتحفيز العمل التطوعي مستلهمة من رؤية ثاقبة للقيادة الرشيدة, وترجمة لأحد مرتكزاتها, ومبنية على أساس تأصيل قيم الخير والعطاء والتضحية وإذكاء روح المنافسة, وغرس ثقافة المسؤولية الاجتماعية في فضاء الجامعات بين أبناء وفتيات الوطن, وترسيخ روح المبادرة لدى الطلاب والطالبات, والإسهام في بناء جيل قادر على تحمل المسؤولية.
وبعد ذلك, ألقى كلمة الرعاة عبدالعزيز التركي, أكد فيها بفضل الله ثم بتوجيهات الحكومة الرشيدة نرى اليوم تنامي المبادرات في مجال المسؤولية المجتمعية, التي تهدف إلى تلبية احتياجات المجتمع ذات الأولوية القصوى مما يسهم في دفع عجلة التطوير وفق مبادئ الشراكة بين القطاعات المختلفة بما يحقق رؤية المملكة, وبالرغم من أن مفهوم المسؤولية المجتمعية يُعد مفهوم عصري إلا أنه من أهم الأمور التي دعا إليها ديننا الإسلامي، وأن المشاركة المجتمعية ليست بغريبة على مجتمعنا.
وبيّن أن هذا دعم للعمل المجتمعي يأتي إيمانًا منهم بأهميته وتلبية لواجبهم الوطني, وامتدادًا بالدور الذي تقوم به شركات القطاع الخاص في مواكبة رؤية المملكة 2030, حيث نسعى من خلال برامج المسؤولية المجتمعية الى الإسهام في التنمية المستدامة للمجتمع, فيما أعلنت المشروعات الفائزة بجائزة سمو أمير المنطقة الشرقية هي : مشروع (دمج) المقدم من جامعة الملك فيصل بالأحساء, ومشروع (أفق) المقدم من عمادة القبول والتسجيل بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل, ومشروع (ذوي الابتسامة الخاصة) المقدم من كلية طب الأسنان بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل, ومشروع (الشجرة البيئية) المقدم من كلية الهندسة بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل, ومشروع (المسكن الميسر) المقدم من كلية العمارة والتخطيط بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل.