“علماء المسلمين”:المالكي “صنم” سقط بتخلي إيران وأمريكا عنه.. وعلى العبادي ملاحقته
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
بغداد: سي إن إن
دعت هيئة علماء المسلمين السنية في العراق رئيس الوزراء المكلف، حيدر العبادي، إلى معاقبة سلفه نوري المالكي بتهم تتعلق بـ”جرائم حرب وإبادة جماعية”، واعتبرت أن المالكي “صنم” قد سقط من العملية السياسية بموافقة أمريكية وإيرانية تحت ضغط ما وصفته بـ”الثورة”، محذرة “الثوار” من نشوء تحالف دولي جديد ضدهم “تحت ذرائع شتى.”
واعتبرت الهيئة أن رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته، نوري المالكي “صنم من أصنام العملية السياسة التي ساهمت في صناعتها وتوظيفها خدمة للأهداف الكبرى الدولتان الظالمتان المحتلتان الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الجوار إيران” معتبرة أن سقوطه جاء “تحت ضغط الثورة” واضطرت إلى ذلك أمريكا وإيران “بعد أن كانتا متشبثتين به حتى النخاع.”
وتوقعت الهيئة المزيد من “الانهيارات” خلال الأيام المقبلة مضيفة أن ما حصل ما حصل من التوافق بين اللاعبين في مصير العراق والعراقيين على رجل آخر من الحزب نفسه (حزب الدعوة) للمرة الرابعة على التوالي (بإشارة إلى حيدر العبادي)، هو خطوة تدل القوى المتحكمة بالعراق “لا تريد التخلي عن هذا الحزب.”
ورأت الهيئة أنه رغم ما سبق إلا أن بوسعها تقديم نصائح للعبادي بحال كان “يريد أن يطوي صفحة الظلم، ويبدأ عهداً جديداً في العراق” وفي مقدمتها ضرورة “تخفف الظلم عن المظلومين، وأن يوقف الإجرام الحكومي بحق المحافظات الثائرة، وبحق غيرها، فيمنع إلقاء البراميل المتفجرة على المدنيين في الفلوجة والكرمة والحويجة وغيرها، ويوقف استهداف المدن الآمنة بالمدفعية الثقيلة والطائرات المقاتلة.”
كما طلبت الهيئة التي تمتلك نفوذا في الأوساط السنية العراقية ويقودها الشيخ حارث الضاري، العبادي بإطلاق سراح المحتجزين و”منع نشاط الميليشيات التي تمارس القتل والتهجير الطائفيين اللذين لم يتوقفا يوماً طيلة حكم السالفين” وكذلك “إنهاء سياسة الإقصاء والتهميش لأبناء العراق.. ومحاكمة كل من أجرم بحق الشعب العراقي ومارس القتل والتهجير.”
وتوجهت الهيئة إلى السياسيين السنة بالقول: “ماذا أنتم فاعلون الآن..؟ إننا نحذركم من الوقوع في خطايا تمس الشعب في حقوقه ومستقبله، كما فعل كثير منكم مع الحكومة السابقة وما قبلها، ومن تخذيل الثورة، أو التحريض عليها، أو التورط في محاربتها.”
وختمت الهيئة بيانها بالتوجه إلى من وصفتهم بـ”الثوار” قائلا: “نحن نعلم أن هناك من آذى ثورتكم، ومن انحرف بها في بعض الميادين عن مسارها، وأن هناك تحالفاً دولياً جديداً يوشك أن يتخذ من ذرائع شتى؛ مدخلاً لوأد هذه الثورة.. لكن هذه عقبات ستزول.”