الإمارات.. أنجح نموذج وحدوي عربي
حجم الخط |
- A+
- A
- A-
تحتفل دولة الإمارات، الأحد (الثاني من ديسمبر 2018م)، بعيدها الوطني السابع والأربعين، وسط إعجاب واسع بنموذج الاتحاد المتين الذي تحقق في 1971 فمهد الطريق لتجربة فذة من النجاح والرخاء.
ويكتسي الثاني من ديسمبر رمزية خاصة بدولة الإمارات، ففي هذا التاريخ من عام 1971، تجمع قادة الإمارات الستة (أبوظبي، دبي، عجمان، الشارقة، أم القيوين، الفجيرة) لالتقاط صورة جماعية وتم إعلان بيان الدولة، أما إمارة رأس الخيمة فانضمت بعد أشهر قليلة في فبراير 1972.
ورعى مؤسس دولة الإمارات الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، جهود التوحيد من بدايتها، ففي فبراير 1968 اجتمع بالشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم في مخيم صحراوي بمرتفع يسمى عرقوب السديرة بين أبوظبي ودبي.
وفي سنة 1970، التقى الشيخ زايد والشيخ راشد ثلاث مرات للنظر في المسار الذي سلكته الأمور، وعقب ذلك، استقبل كل منهما نظيره من الإمارات الخمس الأخرى.
في غضون ذلك، كانت بريطانيا ترتب انسحابها من المنطقة، ففي الأول من ديسمبر 1971، بدأ المقيم السياسي البريطاني جولة في الإمارات السبع وقع أثناءها الحكام وثيقة إلغاء الاتفاقيات والمعاهدات التي عقدت مع بريطانيا سنة 1820.
وتحول نموذج الاتحاد في الدولة الإمارات إلى نموذج رائد قل نظيره، ففي الوقت الذي منيت فيه تجارب وحدوية كثيرة بالفشل من جراء بروز الانقسامات استطاع بيان 1971 أن يكون محطة راسخة.
ويقول متابعون إن تميز النموذج الإماراتي في الاتحاد يكمن في تركيزه على روابط الأخوة المتينة والحرص على مصلحة الوطن بخلاف مشروعات سياسية قامت على أسس إيديولوجية ضيقة فلم تستطع أن تعمر طويلا.
وتبدو ثمار هذا الاتحاد واضحة، في أيامنا هذه، فمؤشرات الاقتصاد والتنمية والثقافة تظهر ريادة كبرى لدولة الإمارات التي صارت “أيقونة عالمية”.
وبحسب موقع (باسبورت إنديكس)، فإن جواز السفر الإماراتي قفز إلى المرتبة الرابعة عالميا، وهو ما يظهر أن أبواب أغلب دول العالم باتت مفتوحة أمام المواطن الإماراتي الذي اتحدت دولته قبل نحو خمسة عقود.
فضلا عن ذلك، تؤكد تصنيفات دولية أخرى سبق الإمارات العربي والعالمي في مجالات التعليم والبنية التحتية التي كسبت الرهان ضد كل التحديات الطبيعية فكانت مثالا لما تستطيع الإرادة أن تحققه.